53

Aspiraciones de las almas

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

Investigador

محمد علي شوابكة

Editorial

دار عمار

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Ubicación del editor

مؤسسة الرسالة

قاله، قوله: ولمّا رَأيتُ العيشَ لَوَّى برَأسه ... وأيقنتُ أنَّ الموتَ لا شكَّ لاحِقي تمنّيتُ أنَّي ساكِنٌ في عَبَاَءةٍ ... بأعْلى مهبِّ الرّيحِ في رأسِ شَاهِقِ أرُدُّ سَقِيطَ الظَّلِّ في فَضلِ عِيشَتي ... وحيدًا وأحسو الماَء ثَنيَ المعَالِقِ خليليَّ من رَامَ المنيَّة مرّةً ... فقد رُمتُها خمسينَ قولةَ صَادِقِ كأنّي وقد حان ارتِحاليَ لم أفُز ... قديمًا من الدُّنيَا بِلمحَةِ بَارِقِ فَمَنْ مُبلِغٌ عَنّي ابن حَزم وكانَ لي ... يَدًا في مُلِمَّاتي وعِندَ مَضَايقي عليك سلامُ الله إنّي مُفارِقٌ ... وحَسبُكَ زادًا من حبيبٍ مُفَارِقِ فلا تَنسَ تَأبيني إذا ما ذَكَرتني ... وتَذكار أيَّامي وفَضلَ خلائقي وحرِّكْ لَهُ بالله مَهمَا ذَكّرْتني ... إذا غيّبوني كُلَّ سَهم غُرانِقِ عسَى هَامَتي في القَبرِ تسمع بَعضَه ... بتَرجيعِ شادٍ أو بِتَطريبِ طَارِقِ فَلي في ادِّكاري بَعدَ موتيَ راحةٌ ... فلا تَمنعُوهَا لي عُلاَلَةَ رَاهِقِ وإنّي لأَرجُو الله فيما تقدَّمَتْ ... ذُنُوبي به ممّا درى مِن حَقَائِقِ

1 / 201