174

Aspiraciones de las almas

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

Investigador

محمد علي شوابكة

Editorial

دار عمار

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Ubicación del editor

مؤسسة الرسالة

ألَيْلَتَنا إذْ أرْسَلَتْ وارِدًا وَحْفَا ... وبتنا نرى الجوزاء في أُذنِهَا شَنْفَا
وباتَ لنا ساقٍ يقومُ على الدُّجَى ... بِشَمْعَةَ صُبْح لا تُقَطُّ ولا تُطْفَا
أغنّ غضيض خفّف اللينُ قدَّهُ ... وَثَقّلَتِ الصَّهبَاءُ أجفَانَه الوُطْفَا
ولم يُبْقِ إرْعاش المُدَامِ له يَدَا ... ولم يُبْقِ إعنات التَّثنّي له عِطْفَا
نزيفٌ نَضَاه السُّكر إلاّ ارتجاجة ... إذا كَلَّ عنها الخِصْرُ حمّلها الرِّدْفَا
يقولون حِقْفٌ فَوقَهُ خَيزُرَانَةٌ ... أمَا يَعرِفُونَ الخَيزُرانةَ والحِقفَا
جعلنا حشايانا ثيابَ مُدَامِنَا ... وَقَدَّتْ لنا الأزهارُ من جِلدِهَا لُحْفَا
فمن كَبِدٍ توحي إلى كَبِدٍ هَوَى ... ومن شَفَةٍ تومي إلى شَفَةٍ رَشْفَات
ومنها:
كأن السَّماكين اللّذين تراهُمَا ... على لِبْدَتَيهِ ضَامِنَانِ له حَتْفَا
فذا رَامِحٌ يهوي إليه سِنَانُه ... وذا أعْزّل قد عّضَّ أنْمُلَهُ لَهْفَا
كأنَّ سُهَيْلًا في مطالعِ أُفقهِ ... مُفَارِقُ إلْفٍ لم يَجِد بَعْده ألْفَا
كأنَّ بني نَعْشٍ وَنَعْشًَا مَطَافِلٌ ... بِوَجرَة قد أضْلَلنَ في مَهْمَةٍ خَشْفَا
كأنَّ سُهَاها عاشقٌ بين عُوّدٍ ... فآونة يدو وآونة يَخْفَى

1 / 324