155

Aspiraciones de las almas

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

Investigador

محمد علي شوابكة

Editorial

دار عمار

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Ubicación del editor

مؤسسة الرسالة

إيهٍ أبا نَصْرٍ وكم زَمَنٍ ... قصر ادكارك عندي الأملا
هَلْ تَذْكُرَنْ والعَهْدُ يُخْجِلُني ... هل تَذْكُرَنْ أيّامنَا الأُوَلا
أيّام نَعْثَرُ في أعِنَّتِنَا ... ونجرُّ من أَبْرادِنَا حُلَلاَ
ونَحُلُّ روضَ الأنس مُؤْتَنِقًَا ... وتحلّ شمس مُرَادِنا الحَمَلا
وَنَرَى لَيَالِيَنَا مُسَاعِفَةً ... تدعو إلينا رِفْقَنَا الجَفَلَى
زَمَنٌ نقول على تَذَكُّرِهِ ... ما تمّ حتّى قيلَ قَدْ رَحَلا
عَرَضت لزورتكم وما عَرَضَتْ ... إلاّ لِتَمْحَقَ كلّ ما فَعَلا
ووافيته عشيّة من العشايا أيام ائتلافنا، وعودنا إلى مجلس الطَلب واختلافنا، فرأيته مستشرفًا متطلّعًا، يرتادُ مَوضِعًا يقيم به لثغور الأُنس مرتشفًا ولثديه مرتضعًا، فحين مقلني، تقلّدني إليه واعتقلني، ومِلنَا إلى روضة قد سندس الربيع بِسَاطها، ودبّج دَرانِك أوساطها، وأشعرت النفوس فيها بسرورها وانبساطها، فأقمنا بها نتعاطى كؤوس أخبار، ونتهادى أحاديث جهابذة وأخبار، إلى أن نثر زَعفرَان العشيّ، وأذهب الأنس خوف العالم الوحشيّ، فقمت وقام، وعوَّج الرّعب من ألسِنتِنا ما كان استقام، وقال:

1 / 304