137

Aspiraciones de las almas

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

Investigador

محمد علي شوابكة

Editorial

دار عمار

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Ubicación del editor

مؤسسة الرسالة

مَضَتْ لي شهورٌ مُنذُ غِبْتُم ثلاثةٌ ... وما خِلْتُني أبْقَى إذا غبتم شَهْرا
وما لي حياةٌ بعدكم استلذُّهَا ... ولو كان هذا لم أكن في الهَوَى حُرّا
ولم يُسْلِبني طولَ التنائي عليكم ... بلى زَادَني وَجْدًا وجَدَّدَ لي ذِكْرَا
يُمَثّلكُم لي طول شوقي إليكم ... ويُدْينكم حتى أناجيكم سِرّا
سَأسْتَعْتِبُ الدَّهْر المفرّقَ بيننا ... وهل نافعي أنْ صِرْتُ أستَعْتِبُ الدَّهْرا
أعلِّلُ نَفْسي بالمُنْى في لِقَائِكُمْ ... وأسْتَسهِل البَرَّ الذي جُبْتُ والبَحْرَا
ويُؤنِسُني طيّ المراحلِ عَنْكُمُ ... أروحُ على أرضٍ وأغْدو على أُخرَى
وتالله ما فارقتكم عن قِلَىً لكم ... ولكنّها الأقدار تَجْرِي كما تُجْرَى
رعتكم من الرحمن عينٌ بصيرةٌ ... ولا كَشَفَتْ أيدي النَّوَى عَنْكُمُ سِتْرَا
وله أيضًا:
إنّ الذي أصْبَحتُ طَوْعَ يَمِنيهِ ... أنْ لم يَكُنْ قَمَرًا فليس بدونِهِ
ذُبّي له في الحبّ من سُلْطَانه ... وسِقَامُ جِسْمي من سِقَام جُفُونِهِ
الفقيه أبو عبد الله مُحَمّد بن عبد الله بن مَسَرّة
كان على طريقة في الزُّهد والعبادة سَبق فيها، وانتسَق

1 / 286