311

Aspiraciones de los deseos en despertar a los ignorantes de los trabajadores sobre la biografía del error

مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال

Géneros

Sufismo

[بين سليمان بن عبد الملك وأعرابي]

ودخل أعرابي على سليمان بن عبد الملك فقال: إني مكلمك كلاما فاحتمله إن كرهته، فإن وراءه ما تحب إن قبلته، قد تكنفك رجال أساؤوا الاختيار لأنفسهم، وابتاعوا دنياك بدينهم، ورضاك بسخط ربهم، خافوك في الله ولم يخافوا الله فيك، حرب للآخرة سلم للدنيا، فلا تأمننهم على ما ائتمنك الله؛ فإنهم لم يألوا للأمانة تضييعا، وفي الأمة خسفا وعسفا، وأنت مسئول عما اجترحوا، وليسوا مسئولين عما اجترحت، فلا تصلح دنياك بفساد آخرتك؛ فإن أعظم الناس عيبا من باع آخرته بدنيا غيره، فقال سليمان: أما إنك قد سللت لسانك وهو أقطع من سيفك، فقال: أجل ولكنه لك لا عليك.

Página 353