Aspiraciones de los deseos en despertar a los ignorantes de los trabajadores sobre la biografía del error
مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال
Géneros
Sufismo
Tus búsquedas recientes aparecerán aquí
Aspiraciones de los deseos en despertar a los ignorantes de los trabajadores sobre la biografía del error
Ibn Nasir Muhalla d. 1111 AHمطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال
Géneros
فأقول: قال الله عز وجل في وصف نبيه الله صلى الله عليه وآله وسلم : ?ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث?[الأعراف:157] دل على أنه صلى الله عليه وآله وسلم جاء بتحليل كل طيب، وتحريم كل مستخبث، فثبت أن الطيب متعلق بالتحليل، والخبيث متعلق بالتحريم، والطيب يقال على الشيء المستلذ، والخبيث على الضار لا يصح أن يراد في الآية بالخبيث والطيب معناهما الأولان؛ لأن الخمر ولحم الخنزير من لذيذ المأكول والمشروب، ولذلك شق تحريمهما على من ألفهما مع أنهما محرمان قطعا؛ ولأن الأدوية الإجماع على تحليلها كريهة بشيعة كالإهليلج والسنا ونحوهما، فعلم أن ليس المناط الطيب بمعنى اللذة، والخبيث بمعنى البشاعة، وتعين أن المناط للتحليل الطيب بمعنى النفع، والخبيث بمعنى الضر، وأكده ووضحه الإجماع على تحريم كلما أضر وعلى أن حفظ النفس والعقل والدين واجب، فثبت تحريم ما أضر بواحد من الثلاثة، فمن ثم حرمت السموم القاتلة والضارة بالإجماع، وحرمت الخمر والمسكر وكلما أضر العقل بالإجماع، وحرم كلما نقص الدين بتعريف الشارع أنه ناقص كالمذكورات في قوله تعالى: ?حرمت عليكم الميتة...?إلخ الآيات[المائدة:3] وكأكل مال الناس بالباطل؛ لأنه ظلم والظلم ناقص للدين بالعقل والنص والإجماع، وقد صح أن الحياء من الإيمان بالنص الصحيح المشهور، وفي كلام علي [عليه السلام][68ب]: (ولا إيمان كالحياء والصبر) فإن المروءة أحد ركني العدالة التي هي التقوى ملاك الإيمان.
Página 289