Aspiraciones de los deseos en despertar a los ignorantes de los trabajadores sobre la biografía del error
مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال
Géneros
Sufismo
Tus búsquedas recientes aparecerán aquí
Aspiraciones de los deseos en despertar a los ignorantes de los trabajadores sobre la biografía del error
Ibn Nasir Muhalla d. 1111 AHمطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال
Géneros
قال في (هداية الراغبين) للسيد العلامة: الهادي بن إبراهيم بن الوزير رحمه الله: لو قال قائل بأن الهادي [عليه السلام] لم يسبقه إلى ورعه هذا أحد من الأئمة والخلفاء لكان صادقا؛ هؤلاء الخلفاء من الصحابة هم قدوة المسلمين وعظماء أهل الدين، كانت لهم أرزاق فرضوها لأنفسهم من ما يسوغه الشرع النبوي - وساق الكلام إلى - ما يدلك على تفرده بزيادة ورع لم يسبقه إليه سواه؛ ومن ورعه [عليه السلام] أن بعض العلوية طلب منه قرطاسا يكتب فيه، فقال للرسول: القرطاس لا يحل له، ودفع إلى الغلام ورقة قطن وقال لغلامه عبيد لله بن حذيف: اشتر لي تبنا أعلفه دوابي.
فقال له: ليس نجد إلا تبن الأعشار.
فقال له [عليه السلام]: لا تشتري لنا منه شيئا وأنت تقدر على غيره، قال: فلم أجد غيره، فأمرت بعض غلمان الخيل فأخذ منه كيلا معروفا حتى نشتري ونرد مثل ما أخذنا، فعلم الهادي فوجه إلى عبيد الله فكلمه بكلام غليظ فقال: أخذنا منه كيلا لنرد مكانه.
فقال [عليه السلام]: لسنا نريد منه شيئا، مالنا وللعشر خذوه فاعزلوه حتى نعلفه من يحل له، ولم يعلف منه خيله تلك الليلة وأمر أن يطرح للخيل قصب ثم قال: اللهم إني أشهدك أني قد أخرجت هذا من عنقي وجعلته في أعناقهم وصاح [عليه السلام] بغلام يسأله عن خرقة.
قال: قد رفعتها، قال: أخرجها إلي؛ فأخرجها من بين ثيابه فلما أخرجها قال للغلام: ويلك تضع خرقة من الأعشار بين ثيابي. وتطهر يوما للصلاة فمسح وجهه بخرقة فاسترجع وقال: هذه الخرقة من العشر ولا يحل لنا أن نمسح بها وجوهنا، ولا نستظل به من الشمس.
Página 179