19

Matlac Cala Abwab Muqnic

المطلع على أبواب الفقه / المطلع على أبواب المقنع

Investigador

محمود الأرناؤوط وياسين محمود الخطيب

Editorial

مكتبة السوادي للتوزيع

Número de edición

الطبعة الأولى ١٤٢٣هـ

Año de publicación

٢٠٠٣ م

وهو اختيار الشافعي، وقيل: آله: أهله، ولو قال في التَّشَهُّدِ: وعلى أهل محمد، أجزأ على الوجهين١. قوله: "بالغُدوِّ والآصالِ": والغُدُوُّ: نفس الفعل، تقول: غدا غدوًا، عُبِّر بالفعل عن الوقت، والمراد بالغدوات، كما تقول: أتيتك طلوع الشمس، أي وقت طلوعها. "والآصال" الآصال: جمع أُصُل، والأُصُل: جمع أصيل، وهو ما بين العصر وغروب الشمس٢. قوله: "وايجازه" أي: تقصيره، يقال: أوجز الكلام: إذا قصره، فهو كلام موجَزٌ، وموجِزٌ، وَوَجِيزٌ، وَوَجْزٌ، كله عن الجوهري٣.

١ ما بين الرقمين، كذا في: "ش"، ومكانه في: "ط": "والآل"، ويطلق بالاشتراك اللفظي على ثلاثة معان: - أحدهما: الجند والأتباع كقوله تعالى: ﴿آلِ فِرْعَوْنَ﴾ - "آل عمران: الآية ١١، وغيرها من المواضع" - أي أجناده وأتباعه. - والثاني: النفس كقوله تعالى: ﴿آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ﴾ "البقرة الآية: ٢٤٨"، بمعنى: أنفسهما. - والثالث: أهل البيت خاصة، وآله: أتباعه على دينه، وقيل: بنو هاشم وبنو المطلب، وهو اختيار الشافعي ﵁، وقيل: آله أهله، ولو قال في التشهد: وعلى أهل محمد أجزأ في أحد الوجهين، وهو أجود وأوضح لذلك أثبتناه بتمامه. ويفهم من كلام صاحب: "الإفصاح"، الوزير العالم يحيى بن محمد بن هبيرة، الحنبلي، أن بني هاشم خمسة بطون: آل العباس، وآل عليّ، وآل جعفر، وآل عقيل، وولد الحارث بن عبد المطلب. و"الإفصاح": مجلدة مفردة من كتاب: "الإفصاح في معاني الصحاح"، الذي شرح فيه ابن هبيرة الصحيحين، انظر: "المنهج الأحمد": ٣/ ١٧٧- ٢١٣. ٢ في: "ش": "والغروب الشمس"، والمثبت من:"ط". ٣ هو، إسماعيل بن حماد الجوهري، صاحب الصحاح، أبو نصر الفارابي، قال ياقوت كان من أعاجيب الزمان، إماما في اللغة والأدب، جيد الخط، انظر: ترجمته في: "بغية الوعاة": ١/ ٤٤٦، و: "سير أعلام النبلاء": ١٧/ ٨٠.

1 / 9