فنعم السمي سمي الخليل ... رضيع لبان السخا والمنن
يعز هداك مليك السما ... فإن العزاء يزيل الحزن
بموت الرسول وهلك البتو ... ل ومثوى الحسين الرضي والحسن
فما دمت دامت مباني العلا ... لآل أبي النجم في كل فن
فقويتهم في مساعيهم ... وشددت من أزرهم ما وهن
وكنتم قضاة لآل الرسو ... ل تقفون آثارهم في السنن
وما لامكم قبلها لائم ... ولا شاب إعراضكم من درن
فتعسا لقاض يباري علا ... ك بصعدة كالبلس وسط القرن
ولا نابك الدهر من بعدها ... وسلمت من طارقات المحن
وأجاب والد القاضي صارم الدين وهو القاضي الوحيد عبد الله بن محمد بن حمزة بن أبي /34/ النجم عن هذا الشعر فقال:
كتابك يا ذا الوفا والمنن ... يفرق جمع جيوش المحن
ويأسو القلوب وينفي الكرو ... ب ويقطع سبل دواعي الإحن(1)
ويشفي الصدور وينمي الحبو ... ر(2) ويهدي السرور وينفي الحزن
ولم لا وأنت وحيد الأنا ... م وعالم عصرك في كل فن
وربك غشاك من نوره ... بهاء فأنت فريد الزمن
وكم لك من أثر ظاهر ... خلفت الحسين به والحسن
وأشبهت قاسم في فعله ... ويحيى الإمام مقيم السنن
دعوت إلى المنهج المستقيم ... وهدم كنائس أهل الوثن
وبايعك الناس ثم انثنوا ... وأسقط أكثرهم في الفتن
فيا ليت شعري فيم النجاة ... وطوبى لمن قر ثم اطمأن
علينا ملائكة حافظون ... وكل بما قد جنى مرتهن
فيا رب عونا فإن الكريم ... يجيب الحزين ويهدي السنن
عسى ولعل مليك السما ... يجمع شمل بني المؤتمن
ويحرسهم من مهاوي الهلاك ... ويوقظهم من سناة الوسن(3)
غبطت أبا النجم لما أتا ... ه داعي المليك ومسدي المنن
وكان كبدر عراه المحاق ... لسانا فصيحا ووجها حسن وكنت أرجيه بعد المما ... ت يقضي الديون وينفي الدرن
Página 66