93

Matlac Anwar

مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار

Editorial

دار الغرب الإسلامي،بيروت - لبنان،دار الأمان للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Ubicación del editor

الرباط

إن أكثر الناس مما أبصروا عجبًا ... حتى لظنوا به صنعة الجان فلست أعجب من بنا تكنفه ... من الخليفة سعد أنجد الباني وسنحته اجتهادًا منك بشره ... بعزةٍ فمضت بالعاجز الواني إيهٍ أبا زكرياء المسر لنا ... خيرًا فلم يختلف في حبه اثنان أثرت تحيي أمير المؤمنين بعد ... لٍ في رعيته فأمر بأزمان فللإمام بذلت النصح مجتهدًا ... وفي الرعية لم تنسب لعدوان هنئتم أملا بلغتموه ولا ... زلتم تخصون خدامًا بإحسان ودمتم لثناء تكسبون، وظل ... م تكشفون، وعز فوق كيوان وما كفى منه أوفي الإجازة إذ ... (أمنٌ لنعمى وما للطول والشان) وأدبه ﵀ كثير. وتوفي في غزوة ماردة في شهر جمادى الأولى عام سبعة وعشرين وستمائة. ومنهم: ٤٥- محمد بن أحمد بن عطية القيسي شهر بابن عطية ويكنى أبا عبد الله. كان ﵀ من أهل مالقة. وله المعروفة بالوثائق، حسن الخط سهل الألفاظ مستقلًا بصنعة التوثيق جليل المقدار مشارًا إليه. ولي قضاء مالقة نائبًا عن القاضي أبي عبد الله ابن الخطيب أبي مروان الباجي مدة ثم ولاه أمير المؤمنين أبو العلاء مستقلًا بمالقة فسار فيها السيرة الحسنة وأظهر من العدل ما يليق بأمثاله ووصفه الفقيه أبو الطاهر في بداية كتابه في موثقي زمانه، فقال فيه: متعمق في العلوم عارف، مستولٍ بذهنه على كلية المعارف. نشأ بمالقة وأطوادها متوافرون، وإعلامها النجوم متكاثرون، فحل من نفوسهم المحل الذي لا يدرك، وسكن منها ما يطرح له كل شيء ويترك، وباعة في الشغل رحب المتسع: فيضمن كل شيء بأذني

1 / 164