4

Matlac Anwar

مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار

Editorial

دار الغرب الإسلامي،بيروت - لبنان،دار الأمان للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Ubicación del editor

الرباط

لي رجل فيقول ارفع رأسك هذا رسول الله إلي على البحر من جهة القبلة فكنت أمشي إليه ألقاه وأسلم عليه فلما فرغت من السلام قال لي يا محمد أنا أعينك على تعبئة ما أردته من هذه فخذ في ذلك فكان يسوي بيديه الكريمتين وطاءها ثم أجمع إليه وأقرب بين يديه من تلك الحيتان وهو يسويها ويجعل ملحها صفا على صف حتى بلغ سبعة صفوف وهي كانت عدد أسفار المسودة إذا تمت ثم ضم عليها صيانتها وزمها ثم قال لي هذا مرادك منها قد تم. ثم استيقظت وتماديت على التأليف فلعمري لقد كان هذا التأليف أسهل علي من كل أمر حاولته جعله الله لوجهه وذكره بن بشكوال فقال روى عن أبي عبد الله بن عتاب والقاضي محمد بن شماخ والقاضي أبي الوليد الباجي وغيرهم وكان معتنيا بالعلم والسماع من الشيوخ ومن أهل المعرفة والذكاء والفهم واستقضي ببلده وسمع الناس منه كثيرا من روايته وكان ﵀ من أهل الأدب البارع مع علمه وفضله ومن شعره ﵀: [بسيط] ولى زمان وكان الناس تشبهه ... فالآن فوضى فلا دهر ولا ناس أسافل قد علت لم تعل من كرم ... ومشرفات الأعالي منه أنكاس ومن شعره أيضًا رحمه الله تعالى ورضي عنه: [طويل] تقول سليمى إذا وفيت بعدها ... أشيب وفي وصل الأحبة منصف وإن بياضا كان مني سواده ... مكان السويدا بالعلاء مصرف فقلت أجل إن تعف أطلال وامق ... تراه له في ذلك الرسم موقف وهل هو إلا قالص فوق ثوبه ... ولكنه القلب الذي كنت تعرف

1 / 75