Las demandas del solicitante en las virtudes de la familia del Profeta

Ibn Talha Kamal Din Nasibi d. 652 AH
112

Las demandas del solicitante en las virtudes de la familia del Profeta

مطالب السؤول في مناقب آل الرسول‏

وله ((عليه السلام)) بدائع ووقائع تجلى نهار فقهه فيها فكشف ظلمة دجاها وجلا بأنوار تأييده صدأ اشكالها، فكان ابن جلاها وجلا في مضمار سبقه لإدراكها فاحرز قدح معلاها وحلى بنضار إصابة صوابه منها جيد عاطلها بحلاها، قد نقلتها حملة الأحكام وحملتها نقلة قضايا الحكام.

فمنها أن سبعة أنفس خرجوا من الكوفة مسافرين، فغابوا مدة ثم عادوا وقد فقد منهم واحد، فجاءت امرأته إلى علي ((عليه السلام)) فقالت: يا أمير المؤمنين إن زوجي سافر هو وجماعة وقد عادوا دونه فأتيتهم وسألتهم عنه فلم يخبروني بحاله، وقد اتهمتهم بقتله واسألك إحضارهم واستكشاف حالهم، فأحضرهم ((عليه السلام)) وفرقهم وأقام كل واحد منهم إلى سارية من سواري المسجد ووكل بهم رجلا يمنع أن يقرب منه احد ليحادثه، ثم استدعى واحدا فحدثه وسأله عن حال الرجل فأنكر، فلما أنكر رفع علي ((عليه السلام)) صوته بالتكبير وقال:

الله أكبر، فلما سمع الباقون صوت علي ((عليه السلام)) مرتفعا بالتكبير اعتقدوا أن رفيقهم قد أقر وحكى لعلي صورة الحال، ثم استدعاهم واحدا واحدا فأقروا بقتله بناء على أن صاحبهم قد أخبر عليا ((عليه السلام)) بما فعلوه، فلما اقروا بذلك قال الأول: يا أمير المؤمنين هؤلاء قد أقروا وأنا ما أقررت، قال له ((عليه السلام)): هؤلاء رفقاؤك قد شهدوا عليك فما ينفعك إنكارك بعد شهادتهم، فاعترف أنه شاركهم في قتله فلما تكمل اعترافهم بقتله أقام عليهم حكم الله (تعالى) وقتلهم به، فكان ذلك من عجائب فهمه وغرائب علمه.

ومنها أنه رفع ((عليه السلام)) أن شريحا القاضي قد قضى في امرأة قد ماتت وخلفت زوجا وابني عم، أحدهما أخ من أم وقد أعطى الزوج النصف من تركتها وأعطى الباقي لابن العم الذي هو أخ من الأم وحرم الآخر، فأحضره على ((عليه السلام)) وقال: ما أمر قد بلغني عن قضائك في قضية المرأة المتوفاة ذات الزوج وابني العم أحدهما أخ من

Página 121