من عجيب التشبيه
قوله:
لعينُك يوم البين أسرعُ واكفًا ... من الغصُن الممطور وهو مروحُ
وقال الأصمعي: سمعت أعرابيًا يقول: إنكم معاشر أهل الحضر لتخطئون المعنى. وإنّ أحدكم ليصف الرجل بالشجاعة فيقول: كأنه الأسد؛ ويصف المرأة بالحسن فيقول: كأنّها الشمس، لم تجعلون هذه الأشياءَ بهم أشبه؟ ثم قال: لأنشدنّك شعرًا يكون لك إمامًا: ثم أنشدني:
إذا سألت الورى عن كلِّ مكرمةٍ ... لم تلف نسبتَها إلاّ إلى الهَوْلِ
فتى جوادًا أنال النَّيْل نائله ... فالنَّيْل يشكر منه كثرةَ النَّيْلِ
1 / 61