Teatro de Ali Kassar
مسرح علي الكسار (الجزء الثاني): علي الكسار … ومرحلة التألق الفني
Géneros
8
إعلان رواية «ابن الرجا» من جريدة كوكب الشرق.
هذا النجاح الكبير للكسار، جعل منافسه الريحاني يستعد لخوض معركة فنية يستعيد فيها مجده السابق، فحقق أمنية أمين صدقي، وأعاد التاريخ للوراء مرة أخرى، حيث اتحد الريحاني مع صدقي وكونا فرقة مسرحية كوميدية عمادها بديعة مصابني البارعة في تمثيل الدلال، وفتحية أحمد البارعة في الغناء. وربما ظنت مجلة روز اليوسف أن الجمهور نسي الريحاني ونسي شخصيته كشكش بك، بسبب غيابه الطويل في أمريكا. وربما أرادت أن تعلن عن عودته المسرحية، فكتبت مقالة كبيرة سردت فيها تاريخ الريحاني وزوجته منذ اشتغالهما بالمسرح حتى ظهورهما مرة أخرى في هذه الفترة.
9
كذلك قامت الصحف بالإعلان عن عودة الريحاني وأمين صدقي، وأشارت إلى مسرحية الافتتاح «قنصل الوز». التي عرضت على مسرح دار التمثيل العربي يوم 17 / 12 / 1925، وهي من تأليف أمين صدقي.
10
ومسرحية «قنصل الوز» نجحت نجاحا كبيرا، حيث امتدحها معظم النقاد المسرحيين في هذا الوقت، ووضعوا أيديهم على أسباب هذا النجاح، الذي تمثل في اجتماع كوكبة من رموز الكوميديا أمثال محمد كمال المصري «شرفنطح» وعبد اللطيف جمجوم وعلى رأسهما كشكش بك. كذلك تمثيل بديعة مصابني، وغناء فتحية أحمد، وتلحين الموسيقار الشاب محمد عبد الوهاب.
11
هذا النجاح للريحاني وأمين صدقي أغراهما على إخراج عمل جديد آخر، فوقع اختيارهما على نص مسرحي فرنسي لتعريبه، كانت منيرة المهدية تستعد لإخراجه بواسطة فرقتها. وعلم الكسار بهذا وحذر منيرة من إخراج هذه المسرحية؛ لأن فرقة أخرى تعمل على إخراجه، فوافقته منيرة الرأي، فطلب منها السماح له بإخراج هذه المسرحية إذا سنحت له الظروف فوافقت على ذلك. هنا عزم الكسار على وضع النقاط فوق الحروف، والدخول في منافسة فنية مباشرة بين شخصية البربري عثمان وشخصية كشكش بك.
12
Página desconocida