El Camino en los fundamentos de la religión

Ibn Hasan Muhaqqiq Hilli d. 676 AH
164

El Camino en los fundamentos de la religión

المسلك في أصول الدين

من لم يوجبها أصلا ، وهم الخوارج (1) مطلقا ، والأصم (2) بتقدير أن لا تظهر الفتن. ومنهم من أوجبها عقلا. ومنهم [من] أوجبها سمعا. والموجبون لها عقلا اختلفوا على قولين : فمنهم من أوجبها دفعا للضرر ، فأوجب نصب الإمام بهذا الاعتبار على المكلفين ، ومنهم من أوجبها لكونها لطفا في أداء الواجبات واجتناب المقبحات ، فأوجب نصب الإمام بهذا الاعتبار على الله سبحانه وتعالى ، والأول هو مذهب النظام والجاحظ (3) والخياط (4) وأبي الحسين البصري ، والثاني مذهب الإمامية ، وهو الحق.

لنا أن الامة مع وجود الإمام تكون أقرب إلى فعل الطاعة ، وأبعد من

وفي إرشاد الطالبين 327 : ذهب الجمهور من الناس إلى وجوبها خلافا للنجدات من الخوارج والأصم وهشام الفوطي من المعتزلة ، إلا أن النجدات والأصم قالا : يجوز نصب الإمام حال الاضطراب وعدم التناصف ، ليردعهم عن مفاسدهم وهشاما عكس ، وقال : لا يجوز نصبه حال الاضطراب ، لأن ذلك قد يؤدي إلى زيادة الشر وقيام الفتنة.

Página 188