El Camino en los fundamentos de la religión

Ibn Hasan Muhaqqiq Hilli d. 676 AH
145

El Camino en los fundamentos de la religión

المسلك في أصول الدين

البلدان والوقائع يفيد العلم الضروري على توقف فيه ، وما تعلق بالأديان والعقائد كسبي. (41) والحق أنه كسبي بأجمعه ، لأن العلم الحاصل عنده تابع للعلم بانتفاء التواطؤ والاتفاق عليه ، فيكون المنتج للعلم بصحة الخبر التفطن لهذا العلم الأول ، ولا معنى للنظري إلا العلم المستفاد بواسطة علم آخر.

احتج القائل بأنه ضروري بأنه لو كان كسبيا ، لما حصل لمن لم يمارس العلوم ولا عرف (42) كيفية اكتسابها ، لكن هذا العلم يحصل للعوام عند سماع هذا الخبر المتواتر ، لا بل للأطفال المراهقين. ولأنه لو كان نظريا لجاز أن يسمع الإنسان الخبر المتواتر مع صحة عقله وتمام فطنته ، ثم لا يحصل له

فأما القسم الأول فذهب قوم إلى أن العلم الواقع عنده ضروري من فعل الله تعالى بالعادة ، وهو مذهب أبي علي وأبي هاشم ومن تبعهما من المتكلمين والفقهاء.

وذهب قوم آخرون إلى أن العلم بذلك مكتسب ليس بضروري ، وهو مذهب أبي القاسم البلخي ومن وافقه.

والذي نصرته وهو الأقوى في نفسي في كتاب الذخيرة والكتاب الشافي التوقف عن القطع على صفة هذا العلم بأنه ضروري أو مكتسب ، وتجويز كونه على كل واحد من الوجهين ... الذريعة إلى اصول الشريعة للسيد المرتضى ره ، 484 485.

Página 167