Consuelo del corazón ante la pérdida de seres queridos y niños

Shahid Thani d. 966 AH
98

Consuelo del corazón ante la pérdida de seres queridos y niños

مسكن الفؤاد عند فقد الأحبة والأولاد

Géneros

لجواز أن يكون المدعو به مشتملا على مفسدة لا يعلمها إلا الله تعالى كما ورد أن العبد ليدعو الله تعالى بالشيء حتى ترحمه الملائكة وتقول إلهي ارحم عبدك المؤمن وأجب دعوته فيقول الله تعالى كيف أرحمه من شيء به أرحمه نعم لو استوحش من حيث احتمال أن يكون السبب الذي أوجب رد دعائه بعده عن الله تعالى واستحقاقه الخيبة والحباد والطرد والإبعاد فلا حرج فإن كمال المؤمن أن يكون ماقتا لنفسه مزريا عليها حتى لو أجيبت دعوته فلا يظن أن ذلك من كرامته على الله تعالى وقربه منه بل يجوز أن يكون ذلك من بغض الله تعالى وكراهته لصوته وتؤذي الملائكة برائحته فتسأل الله تعالى أن يعجل بإجابته لتستريح منه وكذلك قد يكون سبب تأخير الإجابة من محبة الله تعالى وملائكته لصوته وتلذذهم بمناجاته فتسأل الله تعالى تأخير حاجته كما ورد في الأخبار فالمؤمن أبدا بين رجاء وخوف فإن بهما قوام الأعمال والانزجار عن المعاصي والرغبة في الطاعات

الباب الرابع في البكاء

اعلم أن البكاء بمجرده غير مناف للصبر ولا للرضا

Página 99