Marcha del Teatro en Egipto 1900-1935: Compañías de Teatro Musical
مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي
Géneros
وهذا الجزء قسمته إلى تمهيد وثلاثة أقسام وملحق. ففي التمهيد تحدثت عن فرقة القباني في آخر أعوامها، ثم عن فرقة إسكندر فرح. أما القسم الأول، فكان بعنوان «فرق المسرح الغنائي الكبرى»، وهي فرق سلامة حجازي، وأولاد عكاشة، ومنيرة المهدية. والقسم الثاني كان بعنوان «فرق المسرح الغنائي الصغرى»، وهي فرق أحمد شامي، وسيد درويش، وفكتوريا موسى. والقسم الثالث كان بعنوان «فرق المسرح الغنائي المغمورة»، وهي فرق الصالات الغنائية والاستعراضية التي كانت تهتم بالعروض المسرحية، مثل صالات بديعة مصابني ورتيبة وأنصاف رشدي وببا عز الدين. أما الملحق، فخصصته لقضية شغلت الحياة الثقافية المسرحية - وما زالت - عن أكذوبة ريادة يعقوب صنوع للمسرح العربي في مصر، وما دار بيني وبين د. محمد يوسف نجم من مقالات حول هذا الموضوع.
أما مصادري ومراجعي في هذا الكتاب، فكانت المخطوطات الأصلية لبعض المسرحيات غير المنشورة، وكذلك الصحف والمجلات المعاصرة لفترة الكتاب، هذا بالإضافة إلى بعض الوثائق المهمة، وبالأخص الإعلانات والبروجرامات والتقارير الرقابية، وقد أثبت صورا كثيرة منها.
وقد أفادتني مخطوطات المسرحيات في التعرف على أسماء ممثلي بعض الفرق بصورة كاملة، وذلك من خلال صفحات توزيع الأدوار، أو من خلال إشارات المخرجين التي تشير إلى دخول وخروج الممثلين بأسمائهم المعروفة، هذا بالإضافة إلى إثبات ملخص لأغلب موضوعات المسرحيات الممثلة من قبل الفرق المسرحية الغنائية منذ عام 1900.
وأهم صعوبة قابلتني في هذا الكتاب هي الحصول على الصحف والمجلات المعاصرة لفرق المسرح الغنائي بصورة مستمرة، فهناك مجلدات لصحف كثيرة مفقودة في دار الكتب المصرية، وهذا الفقد أثر سلبا على تتبع نشاط الفرق المسرحية بصورة دقيقة.
ولا يسعني في هذا المقام، إلا أن أشكر الدكتور سامي عبد الحليم، الأستاذ بأكاديمية الفنون، الذي أعارني مجموعة قيمة من إعلانات الفرق المسرحية، فله مني جزيل الشكر.
والله ولي التوفيق.
القاهرة في: 27 / 6 / 2002
دكتور سيد علي إسماعيل
تمهيد
كانت السنوات الأولى من بداية القرن العشرين مرحلة انتقال فني، بالنسبة للفرق المسرحية التي شهد الثلث الأخير من القرن التاسع عشر أمجادها، وبين نفس الفرق التي أصبحت تلفظ أنفاسها الأخيرة مع بداية القرن العشرين، وكأنها سنة الحياة، فكل شيء يصير إلى زوال، ولكنه في الوقت نفسه يترك لنا بذورا من بقاياه، لتنبت نبتا جديدا، يكتسب صفات زمنه، مع المحافظة على بعض أصوله المكتسبة من الماضي.
Página desconocida