Marcha del Teatro en Egipto 1900-1935: Compañías de Teatro Musical
مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي
Géneros
عما لقيت بكم من الإكرام
لا زلتم للفضل جسما خالدا
بين الملا والباي مثل الهام
وفي يوم 20 يونية عرضت الفرقة مسرحية «صلاح الدين الأيوبي» أمام حاكم تونس وكبار الدولة بقصر المرسى، وقد وصفت جريدة «الزهرة» التونسية هذه الليلة قائلة في 23 / 6 / 1914 تحت عنوان «في القصر الملوكي»:
مساء يوم السبت الفارط، أقامت الحضرة العلية دام علاها بقصر المرسى العامر ليلة أنس وانبساط، دعت إليها جوق التمثيل العربي، حيث قام المطرب المبدع الشيخ سلامة حجازي مدير الجوق بتشخيص رواية «صلاح الدين الأيوبي » بطل الحرب الصليبية الثالثة. وقد أجاد الشيخ سلامة في هذه الآونة، وأتى بالعجب العجاب، فكان صوته الرخيم يحاكي في إنشاده مزمارا من مزامير داود. وفي نهاية الحفلة استدعت الحضرة العلية الشيخ سلامة حجازي، فأنعمت عليه مباشرة بالصنف الثالث من نيشان الافتخار، كما أنعمت على عضديه السيد حسين حسني كاتب الجوق، والسيد علي يوسف وكيل الجوق، بالصنف الرابع منه. وقد أبلغت عبارات ثنائها الجميل لكافة رجال الجوق، وأحسنت إليهم بجائزة سنية. وقد حضر هذه المؤانسة اللطيفة سمو ولي العهد وجناب الوزير المقيم العام وعائلته المحترمة، وجناب الكاتب العام والمصونة مدام بلان زوجته، وجناب الوزير الأكبر، وجناب وزير القلم.
الشيخ سلامة حجازي جالسا وسط فرقته في أحد العروض المسرحية بتونس.
وفي مصر قالت جريدة «المؤيد» في 8 / 7 / 1914:
اليوم جاءنا من تونس أن سمو الباي أنعم على حضرة الشيخ سلامة حجازي الممثل المصري الشهير بالوسام الثاني من درجة أوفيسيه، وهو الذي قضى حياته في مصر فلم ينل من الحكومة أدنى مساعدة مادية أو أقل وسام.
بعد هذا التقدير الفني طافت الفرقة المدن التونسية، وحصدت نتائج النجاح حصدا، وبدأت في الاستعداد للانتقال إلى بلاد المغرب في أواخر يولية 1914. وفي ذلك الوقت أعلنت الحرب العالمية الأولى، فخشي الشيخ على فرقته من قطع سبل المواصلات، وعدم الأمل في عودة الفرقة إلى مصر إذا أصر على الذهاب إلى بلاد المغرب، فقرر العودة إلى مصر على الفور، ولكن بعض أعضاء الفرقة فضلوا الاستمرار في تونس، والتنقل في بلاد المغرب في رحلات فنية خاصة، ومنهم: أمين عطا الله، حسن كامل، كامل الخلعي، جبران نعوم وزوجته.
84
Página desconocida