Marcha del Teatro en Egipto 1900-1935: Compañías de Teatro Musical
مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي
Géneros
ومع مرور الوقت واشتداد المرض وحاجة الشيخ إلى المال قرر سلامة حجازي تأجير مسرحه دار التمثيل العربي لفرق الأكروبات والجمباز والسيرك دون استشارة أعضاء الفرقة، مما جعل أكثرهم يتخلى عنه وعن فرقته.
وتفسر مريم سماط - الممثلة بالفرقة - هذا الأمر في مذكراتها قائلة: «رجعنا من الشام وكلنا كالبنيان يشد بعضه بعضا. أجمعنا الكلمة على العمل تحت رعاية الشيخ وإشرافه، وإن كان لا يستطيع العمل إلا أنه أبى علينا ذلك، ولا يعلم إلا الله سبب هذا الإباء، فذهب - دون أن يعلمنا - وأجر دار التمثيل إلى قوم يسابقون بالخيل، أطلقوا عليها اسم «سيركل». فكبر على الممثلين أن يضحك منهم ويلعب بهم بعد وفائهم، فأجمعوا أمرهم على العمل خارج دائرة الشيخ سلامة، فاستأجروا تياترو شارع عبد العزيز، وجعلوا عبد الله عكاشة مديرا عليهم. ومن هذا الوقت عرف الناس اسم عبد الله عكاشة.»
59
ويشاء القدر أن يتجرع الشيخ سلامة حجازي نفس الكأس التي تجرعها إسكندر فرح من قبل! فقد انشق عبد الله عكاشة عن فرقة الشيخ سلامة، وأخذ معه معظم أفراد فرقته، وأجر لهم مسرح شارع عبد العزيز، وأطلق على الفرقة الجديدة اسم «شركة التمثيل العربي» - لتصبح فيما بعد فرقة أولاد عكاشة - التي أعادت معظم مسرحيات الشيخ سلامة أكثر من عامين، ومنها: «مغائر الجن»، «البخيل»، «عواطف البنين»، «تسبا»، «العفو القاتل»، «هملت»، «العواطف الشريفة»، «حفظ الوداد»، «محاسن الصدف»، «غانية الأندلس»، «البرج الهائل»، «صدق الإخاء»، «صلاح الدين الأيوبي»، «ضحية الغواية»، «شهداء الغرام»، «مطامع النساء»، «عائدة»، «عظة الملوك»، «مظالم الآباء»، «نتيجة الرسائل»، «تليماك»، «اللص الشريف». هذا بالإضافة إلى بعض العروض الجديدة، مثل: «شهداء الوطنية»، «القضية المشهورة» أو «القاتل أبي»، «تبكيت الضمير».
60
أما الشيخ سلامة، فقد التف حوله بعض المخلصين من أعضاء فرقته القدامى، وكانوا يقدمون العروض البسيطة بناء على طلب بعض الأعيان، وكان الشيخ يساعدهم تبعا لحالته الصحية، تارة بالحضور وتارة بالإنشاد. ومثال على ذلك قيامهم بتمثيل مسرحيتي «شهيدة الوفاء» و«شهداء الغرام» في يناير 1910 بناء على رغبة بعض أعيان المنيا،
61
وأيضا حضور الشيخ سلامة لرؤية مسرحية «سوء المنقلب» أو «عاقبة الخيانة» لجوق الشرف الجديد.
62
وبعد أكثر من عام تحسنت صحة الشيخ بعض الشيء، وساءت الأحوال الإدارية لشركة التمثيل العربي، فعاد أفرادها صاغرين إلى الشيخ سلامة مرة أخرى، فعفا عنهم بروح الأبوة وضمهم إليه مرة أخرى، فعادت فرقة الشيخ سلامة حجازي إلى عهدها الأول، تعمل تحت قيادته رغم مرضه. وبدأت العروض في مارس 1911، ومنها: «نتيجة الرسائل»، «الظلوم» أو «حفظ الوداد»، «صلاح الدين الأيوبي»، «تبكيت الضمير»، «شهداء الغرام»، «تسبا»، «القضية المشهورة».
Página desconocida