Marcha del Teatro en Egipto 1900-1935: Compañías de Teatro Musical

Sayyid Cali Ismacil d. 1450 AH
173

Marcha del Teatro en Egipto 1900-1935: Compañías de Teatro Musical

مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي

Géneros

60

وبالفعل عادت فرقة منيرة المهدية مرة أخرى، وبدأت عملها بمسرح برنتانيا يوم 2 / 4 / 1925 بعرض مسرحية جديدة هي «الغندورة»، تأليف بديع خيري، وتلحين داود حسني، وإخراج بشارة واكيم المدير الفني. وقامت الفرقة بإعادة عرضها مرات كثيرة طوال هذا الموسم.

61

وبعد شهر واحد، وتحديدا في 2 / 5 / 1925 مثلت الفرقة مسرحيتها الجديدة الثانية ببرنتانيا، وهي «قمر الزمان»، تأليف بديع خيري أيضا، وتلحين داود حسني، وإخراج بشارة واكيم، وقام بتمثيلها كل من: منيرة، بشارة واكيم، عبد الحميد زكي، فؤاد فهيم، توفيق المردنلي، إسكندر كفوري، محمد مصطفى، ماري كفوري، إحسان كامل، زكية إبراهيم، صوفي كفوري. وقد تكرر تمثيل هذه المسرحية أكثر من مرة طوال هذا الموسم.

62

وبعد تمثيل هذه المسرحية لاقت منيرة المهدية هجوما نقديا من محمد عبد المجيد حلمي،

63

ناقد جريدة «كوكب الشرق» عندما قال عنها في 11 / 5 / 1925: ... عرفت منيرة المهدية حرج موقفها وضعف عملها، فعمدت إلى سد النقص بالرقص! وهكذا وبلا مناسبة أيضا ينقلب المسرح إلى مرقص، والجمهور يصفق على نغمة «الهز»، وهي تضحك! ... أوليس ما تفعله السيدة منيرة مفسدة للأخلاق، وداعية لانتشار الرذيلة؟! أقسم أنه لم يبق من فرق بين مسرحها وبين البارات، إلا أن تنزل إلى الجمهور لتلم النقطة! ... ولنعد إلى السيدة منيرة كممثلة على المسرح، فهي لا تصلح مطلقا للتمثيل، فإنها جامدة كل الجمود على المسرح، ولا شيء فيها غير رفع يديها بين كل كلمة وأخرى كالنساء البلدي ... أما صوت السيدة منيرة، وهو بضاعتها الرابحة، وكل تجارتها في معرض التمثيل، فيحزنني جدا أن أقول إنه بدأ في الخفوت، وأخذ يضعف تدريجيا، حتى إن البحة التي كانت تعجب الجمهور قد أصبحت أشبه شيء بحشرجة المذبوح، أو نغمة «المزكوم»! أذهب إلى أية حفلة من الحفلات التي تحييها الآنسة أم كلثوم، وأسمع هناك الصوت الملائكي الذي ينبعث من قلب حساس يشعر بما في الحياة، والنغمة السماوية التي تسترسل من نفس جياشة بالأمل وفتوة الشباب. الصوت الذي يخرج من حنجرة قوية ذات أوتار عدة، فيرن في جو المكان رنين الذهب الخالص، ويتمشى مع فن الطبيعة، فلا يفسده خطل الصناعة، ولا يعيبه تكلف الوضع، ولا يحط منه التقيد بأوزان التلحين الضعيف. ذلك هو فيض الإحساس ومنبع الشعور، ذلك هو الفن الإلهي الذي تنتشي منه الأرواح وتثمل النفوس. أما سيدتنا منيرة المهدية، فقد كان لها عهد انقضى، وهي تعيش الآن على الشهرة الماضية.

محمد عبدالمجيد حلمي .

وقد قالت مجلة «التياترو» المصورة في نهاية مقالتها عن هذه المسرحية، بتاريخ 1 / 6 / 1925، وبتوقيع «حنظلة»: ... بقي علي أن أقول كلمة في الرقص الذي أبرزته السيدة منيرة على المسرح، فلا يسعني إلا أن أبدي أسفي لذلك؛ لأنه لم يكن لائقا بها أن ترقص مثل هذا الرقص «الخليع» على مسرح تؤمه العائلات.

Página desconocida