قال كولن: «يعرف روس الكثير عن السيارات.» «أصدقك. لم أقل إن روس غبي. هو يعرف ذلك. لكن ذلك المحرك، إذا وضعه، أخشى أنه سيكسر عمود القيادة؛ ليس على الفور، بل سيحدث هذا عاجلا أو آجلا، وفي الغالب عاجلا. يفعل الفتيان ذلك طوال الوقت. يضعون محركا قويا كبيرا للحصول على سرعة الانطلاق والسرعة القصوى التي يريدونها، وفي يوم ما، مثلما تعرف، قد يؤدي ذلك لتدمير السيارة بالكامل. يؤدي هذا إلى انقلاب السيارة. ويكسر عمود القيادة. تتلخص المسألة في أنه في حالة الفتيان، عادة ما يحدث عطل آخر أولا أو يتسببون في تلف السيارة بأيديهم. لذا، ربما فعل ذلك من قبل وأفلت بما فعل. يعتقد أنه يمكن أن يكرر ذلك. لا ألعب دور الخبير هنا يا كولن. أقسم إنني لا أفعل ذلك.»
قال كولن: «حسنا ... أصدقك.» «تعرف أنني لا أتصنع هذا يا كولن؟» «أعرف ذلك.» «لم أستطع أن أستجمع شجاعتي لأقول أي شيء لروس. يشعر بحماس بالغ حيال الأمر. هذا ما يقولونه هنا، أليس كذلك؟ حماس بالغ! لم أستطع أن أصرح بنقد لاذع كذلك. على أي حال، ربما لن يصدقني.»
قال كولن: «لا أعرف إذا كان سيصدقني أم لا ... هل أنت متأكدة تماما بشكل لا يخامره شك؟»
قالت له، في نبرة كان من المفترض أن يعتقد معها أنها صادقة: «لا تقل شك ... أنا متأكدة تمام التأكد وبلا مراء. وإذا لم أكن كذلك، لم أكن لأفتح فمي الكبير.» «يعرف أنه يضع محركا أكبر مما يناسب السيارة. يعرف ذلك. لا بد أنه يعرف أن لا مشكلة في ذلك.» «لا يعرف أن هذا خطأ. كولن، أنا أحب روس، ولا أريد أن أفسد مشروعه.» «من الأفضل ألا تدعي سيلفيا تسمعك تقولين ذلك.» «أقول ماذا؟ هي لا تريده أن يقتل، مثلي.» «إنك تحبين روس.»
قالت نانسي، وهي تدخل بالسيارة في باحة انتظار متجر ماكس ميلك: «أحبكم جميعا يا كولن ... أحبكم حقا.» •••
قالت سيلفيا، موجهة حديثها إلى نانسي، بعد تناول كأس رابعة من الخمر الوردي: «هذا ما فعلت، سأخبرك ... أقمت لنفسي حفلة ذكرى مرور خمسة وعشرين عاما على زواجي. ما رأيك؟»
قالت نانسي: «مدهش!» كانت سيلفيا قد أخبرتها لتوها عن مزحة الرجل الأسود والرجل الأبيض في المبولة، وهو ما رأى كولن أنه قد سبب لها بعض الإحراج. «أعني، بلا زوج. أعني، لم يكن يعيش معي حينها، ولم أكن أعيش معه. كان لا يزال على قيد الحياة. يعيش في بيتربورو. لا يزال حيا الآن. لكني قلت: «أنا متزوجة لمدة خمسة وعشرين عاما، ولا أزال متزوجة. لذا، ألا أستحق عمل حفلة من أجل ذلك؟»»
قالت نانسي: «بالتأكيد.»
كانوا يجلسون إلى مائدة حديقة في الفناء الخلفي، على بعد خطوات قليلة من باب المطبخ، تحت شجرة الكريز الأسود المثمرة. كانت جلينا قد بسطت مفرشا واستخدمت أواني الخزف الصيني الخاصة بزفافها.
قالت جلينا: «ستتحول هذه المساحة إلى فناء مرصوف العام المقبل.»
Página desconocida