أحمد بن يوسف بن عبد الله بن زيري التلمساني الدار الحميري النجار أبو العباس
كان شيخنا من أهل القرآن، حسن الأخذ له، انتفع به وتتلمذ له جماعة، وكان كثير الصمت، منتفعا باليسير، لا يكاد يخرج من الجامع، إلا لأمر مهم، انقطع بالمنارة الشرقية سنين كثيرة، وعمر، وكان يحب العزلة، وروى كتاب الأحكام الصغرى لعبد الحق الإشبيلي، عن ابن علوش، مدرس المالكية، عن المصنف، وسمع من أهل طاهر الخشوعي، وغيره، توفي إلى رحمة الله في الخامس عشر من جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين وست مائة، ودفن بسفح جبل قاسيون، وكان مولده قبل السبعين والخمس مائة بتلمسان.
Página 42