وَسَمِعَ شَيْخُنَا الْمَجَالِسَ الثَّلاثَةَ مِنْ أَمَالِي ابْنِ مَرْدُوَيْهِ مِنْ أَبِي مُطِيعٍ، وَسَمِعَ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حَمْدِ بْنِ الْحَسَنِ الدُّونِيَّ، وَأَبَا الْفَتْحِ بْنَ عَلُّوَيْهِ، وَصَحِيحَ مُسْلِمٍ مِنْ أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّابُونِيِّ، قَدِمَ عَلَيْهِمْ أَصْبَهَانَ، وَتُوُفِّيَ فِي يَوْمِ الثُّلاثَاءِ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنْ صَلاةِ الصُّبْحِ، السَّابِعَ وَالْعِشْرِينَ، مِنْ شَهْرِ رجبٍ، سَنَةَ تسعٍ وسبعين وخمسمائةٍ، وَدُفِنَ بِالْمُصَلَّى، وَصَلَّى عَلَيْهِ بِظَاهِرِ بَابِ باغٍ عِيسَى الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو مُوسَى، ﵀.
وَابْنُ مُطِيعٍ كَانَ آخِرَ مَنْ رَوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ مَرْدُوَيْهِ، وَفِيهِ يَقُولُ الإِمَامُ أَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ زِيَادٍ التَّمِيمِيُّ أبياته هذه:
لكم خبرًا رَأَيْنَا وَاخْتَبَرْنَا ... فَلَمْ نَرَ كَالإِمَامِ أَبِي مُطِيعِ
يروي حين يروي غليلنا ... بِمَا يُمْلِي مِنَ الْخَبَرِ الرَّفِيعِ
وَقَالَ الدِّينُ سِبْطَتُهُ قَوَامِي ... وَقَالَ الدَّهْرُ طَلْعَتُهُ رَبِيعِي
أَرَدْتُ أقول في معناه مدحًا ... فلم أك بالقؤول الْمُسْتِطِيعِ
هُوَ الْجَبَلُ الَّذِي آوِي إِلَيْهِ ... أُومِلُ أَنْ يَكُونَ غَدًا شَفِيعِي
1 / 436