136

Masyahat

مشيخة

Investigador

محمد محفوظ

Editorial

دار الغرب الإسلامي

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

٢٠٠٦ م

Ubicación del editor

بيروت

الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ وَنَحْنُ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ عَجَبًا. قَالُوا: وَمَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّه؟ قَالَ: رَأَيْتُ رَجُلا مِنْ أَمَّتِي جَاءَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ لِيَقْبِضَ رُوحَهُ، فَجَاءَهُ بِرُّهُ بِوَالِدَيْهِ فَرَدَّهُ عَنْهُ. وَرَأَيْتُ رَجُلا مِنْ أُمَّتِي قَدْ احْتَوَشَتْهُ الشَّيَاطِينُ، فَجَاءَهُ ذِكْرُ اللَّهِ ﷿ فَخَلَّصَهُ مِنْ بَيْنِهِمْ. وَرَأَيْتُ رَجُلا مِنْ أُمَّتِي يَمُوتُ جَاءَ عَلَيْهُ عَذَابُ الْقَبْرِ فَجَاءَهُ وُضُوءُهُ، فَاسْتَنْقَذَهُ مِنْهُ. وَرَأَيْتُ رَجُلا مِنْ أُمَّتِي قَدِ احْتَوَشَتْهُ مَلائِكَةُ الْعَذَابِ، فَجَاءَتْهُ صَلاتُهُ فَاسْتَنْقَذَتْهُ مِنْ أَيْدِيهِمْ. وَرَأَيْتُ رَجُلا مِنْ أُمَّتِي يَلْهَثُ عَطَشًا كُلَّمَا وَرَدَ حَوْضًا مُنِعَ مِنْهُ، فَجَاءَهُ صَوْمُ رَمَضَانَ فَسَقَاهُ وَأَرْوَاهُ. وَرَأَيْتُ رَجُلا مِنْ أُمَّتِي وَالنَّبِيُّونَ حِلَقًا حِلَقًا، كُلَّمَا دَنَا إِلَى حَلْقَةٍ طُرِدَ مِنْهَا، فَجَاءَهُ اغْتِسَالُهُ مِنَ الْجَنَابَةِ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ وَأَجْلَسَهُ إِلَى جَنْبِي. وَرَأَيْتُ رَجُلا مِنْ أُمَّتِي مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ظُلْمَةٌ وَمِنْ خَلْفِهِ ظُلْمَةٌ، وَعَنْ يَمِينِهِ ظُلْمَةٌ، وَعَنْ يَسَارِهِ ظُلْمَةٌ، وَمِنْ فَوْقِهِ ظُلْمَةٌ، وَمِنْ تَحْتِهِ ظُلْمَةٌ وَهُوَ مُتَحَيِّرٌ، فَجَاءَهُ حَجُّهُ وَعُمْرَتُهُ

1 / 188