Mashariq Anwar
مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع)
Géneros
من الكوثر ويأكل من طوبى، ويرى مكانه من الجنة.
ألا من أحب عليا هانت عليه سكرات الموت وجعل قبره روضة من رياض الجنة، ألا ومن أحب عليا أعطاه الله بكل عضو من أعضائه خولا وشفاعة ثمانين من أهل بيته، ألا ومن عرف عليا وأحبه بعث الله إليه ملك الموت كما يبعث إلى الأنبياء وجنبه أهوال منكر ونكير وفتح له في قبره مسيرة عام، وجاء يوم القيامة أبيض الوجه يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بعلها، ألا ومن أحب عليا أظله الله تحت ظل عرشه وآمنه يوم الفزع الأكبر، ألا ومن أحب عليا قبل الله حسناته ودخل الجنة آمنا، ألا ومن أحب عليا سمي أمين الله في أرضه، ألا ومن أحب عليا وضع على رأسه تاج الكرامة مكتوبا عليه أصحاب الجنة هم الفائزون، وشيعة علي هم المفلحون، ألا ومن أحب عليا مر على الصراط كالبرق الخاطف، ألا ومن أحب عليا لا ينشر له ديوان ولا ينصب له ميزان، وتفتح له أبواب الجنة الثمان، ألا ومن أحب عليا ومات على حبه صافحته الملائكة وزارته أرواح الأنبياء، ألا ومن مات على حب علي فأنا كفيله الجنة، ألا وإن لله بابا من دخل منه نجا من النار وهو حب علي، ألا ومن أحب عليا أعطاه الله بكل عرق في جسده وشعرة في بدنه مدينة في الجنة، يا ابن عمر، ألا وإن عليا سيد الوصيين وإمام المتقين، وخليفتي على الناس أجمعين، وأبو الغر الميامين، طاعته طاعتي، ومعرفته هي معرفتي، يا ابن عمر والذي بعثني بالحق نبيا لو كان أحدكم صف قدميه بين الركن والمقام يعبد الله ألف عام، ثم ألف عام صائما نهاره قائما ليله، وكان له ملء الأرض مالا فأنفقه، وعباد الله ملكا فأعتقهم، وقتل بعد هذا الخير الكثير شهيدا بين الصفا والمروة، ثم لقي الله يوم القيامة باغضا لعلي لم يقبل الله له عدلا ولا صرفا وزج بأعماله في النار وحشر مع الخاسرين (1).
فصل
علي أمير المؤمنين (عليه السلام) فهو المنتجب بالوصية المنتخب من الطينة الزكية الحاكم بالسوية العادل في القضية، العالي البنية إمام سائر البرية، بعل فاطمة الرضية، والد العترة الزكية، ليث
Página 93