Mashariq Anwar
مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع)
Géneros
وقال الصادق (عليه السلام) لملأ من الشيعة بعد أن سلم عليهم: اني والله أحب ريحكم وأرواحكم فأعينونا بورع واجتهاد، واعلموا أن ولايتنا لا تنال إلا بالورع فأنتم شيعة الله، وأنتم أنصار الله وأنتم السابقون الأولون والسابقون الآخرون في الدنيا إلى ولايتنا وفي الآخرة إلى الجنة، قد ضمنا لكم الجنة بضمان الله وضمان رسوله فتنافسوا في فضائل الدرجات وأنتم الطيبون ونساؤكم الطيبات كل مؤمنة حوراء «عيناء»، وكل مؤمن صديق، ولقد قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لقنبر: أبشر، واستبشر، وبشر، فلقد مات رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو ساخط على امته إلا الشيعة، ألا وإن لكل شيء عروة وعروة الإيمان الشيعة، ألا وإن لكل شيء دعامة ودعامة الإسلام الشيعة، ألا وإن لكل شيء شرفا وشرف الإسلام الشيعة، ألا وإن لكل شيء سيدا وسيد المجالس مجلس الشيعة، ألا وإن لكل شيء إماما وإمام الأرض أرض تسكنها الشيعة، والله لو لا من في الأرض منكم لما أنعم الله على أهل الخلاف وما لهم في الآخرة من نصيب، وإن تعبدوا واجتهدوا ألا إن شيعتنا ينظرون بنور الله ومن خالفنا ينقلب في سخط الله، والله إن حاجكم وعماركم خاصة الله، وإن فقراءكم أهل الغنى وإن أغنياءكم أهل القنوع، وإن كلكم أهل دعوة الله وأهل إجابته (1).
ومما وجد بخط العسكري (عليه السلام) أنه كتب: صعدنا ذرى الحقائق بأقدام النبوة والولاية ونحن أعلام الهدى وبحار الندى ومصابيح الدجى، وليوث الوغى وطعان العدى، وفينا نزل السيف والقلم في العاجل، ولنا الحوض واللوى في الآجل، وأسباطنا خلفاء الدين وصفوة رب العالمين (2).
ومن ذلك ما وجد بخطه (عليه السلام) أيضا: أعوذ بالله من قوم حذفوا محكمات الكتاب، ونسوا الله رب الأرباب، والنبي وساقي الكوثر في مواطن الحساب، ولظى والطامة الكبرى ونعيم يوم المآب، فنحن السنام الأعظم، وفينا النبوة والإمامة والكرم، ونحن منار الهدى والعروة الوثقى، والأنبياء كانوا يغترفون من أنوارنا ويقتفون آثارنا، وسيظهر الله مهدينا على الخلق والسيف المسلول لإظهار الحق، وهذا بخط الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن
Página 73