260

============================================================

319 - وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: إن الله يضحك الاى أصحاب البحر مرارا حين يستوي في مركبه ويخلي أهله وماله، وحين يأخذه اليد في مركبه، وحين يوجه البر فيشرف إليه. رواه ابن أبي شيبة هكذا موقوفا بااد جيد.

32 - ورواه ابن المنذر أيضا ولفظه: قال: يضحك الله إلى صاحب االبحر ثلاث مرات حين يركبه ويتخلى من أهله وماله وحين يميد وحين يرى [40اب] البر إما شاكرا وإما كفورا.

الاومنها: ما روي أن شهيد البحر لا يجد ألم القتل في سبيل الله إلا كشربة عسل بماء بارد.

321- ذكر صاحب شفاء الصدور عن رسول الله چة قال: "شهيد البحر لا يألم السلاح إلا كشربة عسل بماء بارد على الظمأ وشهيد البر لا يألم السلاح إلا كعضة نملة".

322 - ومنها ما ذكره صاحب شفاء الصدور آيضا: عن كعب: آن اشهيد البحر يأتي يوم القيامة في نهر من نور أبيض يتلألأ، رافعين شراعهم من الا ر وهم في سفائنهم، حتى إذا وافوا الجمع(1) ظهر للناس حسنهم، وقيل للناس: هولاء جنود الله في أرضه كالملائكة في السماء، وأخذهم من النور والبهاء الاو الجمال مالوظهر في الأرض لطمس نور وجوههم نور الشمس والقمر، الاو لا يراه نبي مرسل ولا ملك مقرب إلا عجب من حسنه، وكان في الشهداء ال ثل جبريل وميكائيل وإسرافيل في الملائكة ويقولون: هؤلاء خدمة غزاة البحر الكل امرىء منهم كفلان(2) من آجر على ما يعطي أصحابه. شراع السفينة: قلعها(3).

316- المصنف لابن أبي شيبة، كتاب الجهاد، 336/5.

(1) في (ر): وقفوا للجميع.

(2) الكفل وزان حمل، الضعف من الأجر. المصباح: ص 536.

3) قال الزبيدي: الشراع: ما يرفع فوق السفينة، وتصفقه الريح فيمضي بالسفينة. تاج العروس: 395/5.

259

Página 260