============================================================
الا بالجملة فكل ما ذكرت لك هو كما جاء في الخبر، وإلا ففي الجنة ال ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر(1).
االاوان سألت عن مدةبقائهم في هذا النعيم العظيم، والمقام الكريم (1/14] الجسيم، فهم أبدا فيه خالدون، أحياء لا يموتون، شباب لا يهرمون، أصحاء ال ايسقمون، فرحون لا يحزنون، راضون لا يسخطون، من خوف القطيعة الاو الطرد أبدا امنين(2). في مقام آمين: دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم اا ها سلام واخر دعواهم آن الحمد لله رب العالمين*(3) فقس بعقلك ما بين هذا الملك العظيم الخطير، وبين قصرك ذي العمر القصير، والقدر اليسير، وانظر إذا اا فارقته بالشهادة إلى ماذا تصير، إن المقام فيما أنت فيه لغرور، ولا ينبئك مثل خبير(4).
الاوان قلت أرغب في التأخير لإصلاح العمل، فهذا أيضا ناتج من الغرور، الاو طول الأمل، وتا لله ماتم تأخير في الأجل المقدور: يا أيها الناس إن وعد الله ح فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور. إن الشيطان لكم عدو اا اتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير(5).
اليس هذا والله إلا من مصايد إبليس اللعين، لا من مقاصد الأولياء، 1) اقتباس من حديث متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
انظر: فتح الباري: برقم 4233، كتاب بده الخلق. باب ما جاء في صفة الجنة: 318؛ ورقم 4779، 4780، كتاب التفسير، باب فلا تعلم نفس ما آخفي هم ن قرة أعين 515/8 - 516: ورقم 7498، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى يريدون آن يبدلوا كلام الله}: 465/13.
سلم، برقم 4 282، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها:) /2174- 2175 ) اقتباس من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، رواه مسلم، برقم: 2837، كتاب الجنة ال و صفة نعيمها وأهلها، باب في دوام نعيم أهل الجنة:4 /2182 3) اقتباس من سوره يونس: اية10.
4)اقتباس من سورة فاطر: اية 14 5) اقتباس من سورة فاطر: اية 5 - 1.
127
Página 128