فإنك متى أطعت مروان قتلك، ومروان ليس له عند الناس قدر ولا هيبة ولا محبة!
نائلة زوج عثمان
أقل ما نصف به مروان الحماقة والاندفاع، فهو وحده أكبر دليل على صدق المثل القائل «عدو عاقل خير من صديق جاهل» وعلى صحة قول ابن عبد القدوس:
ما يبلغ الأعداء من جاهل
ما يبلغ الجاهل من نفسه
حسب القارئ أن يعلم أن مروان هذا استطاع بحمقه وحمق أصحابه أن يوغر نفس «علي» على عثمان، قال ابن العباس:
وقد كان علي له
10
صاحب صدق، حتى أوغر نفس علي عليه، جعل مروان وسعيد وذووهما يحملونه على «علي» فيحتمل ويقولون: «لو شاء ما كلمك أحد.»
وذلك على أن عليا يكلمه وينصحه ويغلظ عليه في المنطق في مروان وذويه فيقولون لعثمان: «هكذا يستقبلك وأنت إمامه وسلفه وابن عمه وابن عمته؟ فما ظنك بما غاب عنك منه؟»
Página desconocida