فقالوا: «رأيك أيها الأمير أفضل.»
قال: «فإني قد بعثت إلى عتاب بن ورقاء، وهو قادم عليكم الليلة أو القابلة، فيكون هو الذي يسير في الناس.»
قال زهرة بن حوية: «أصلح الله الأمير، رميتهم بحجرهم، لا والله لا يرجع إليك حتى يظفر أو يقتل!» (2-9) قبيل المعركة
ولما التقى شبيب بعتاب، وتأهب جيشاهما للحرب، أخذ عتاب يحمس جنوده وينظم صفوفهم، وقد ذكر بعض جنوده شيئا مما فاه به عتاب قبيل المعركة فقال: وقف علينا عتاب فقص علينا قصصا كثيرا، كان مما حفظت منه ثلاث كلمات قال: «يا أهل الإسلام، إن أعظم الناس نصيبا في الجنة الشهداء، وليس لأحد من خلقه أحمد منه للصابرين، ألا ترون أنه يقول:
واصبروا إن الله مع الصابرين .
فمن حمد الله فعله فما أعظم درجته، وليس الله لأحد أمقت منه لأهل البغي.
ألا ترون أن عدوكم هذا يستعرض المسلمين بسيفه، لا يرون إلا أن ذلك قربة عند الله، فهم شرار أهل الأرض وكلاب أهل النار!»
ثم قال: «أين القصاص؟»
قال ذلك فلم يجبه - والله - منا أحد.
فلما رأى ذلك قال: «أين من يروي شعر عنترة؟»
Página desconocida