31- منظومة في النحو وشرحها. قال في الدر المنثور: رأيت بعضها بخطه.
32- رسالة في دعوى الإجماع في مسائل من الشيخ ومخالفة نفسه. ولعله أراد بذلك الرد على حجية الإجماع المنقول.
وغير ذلك من الكتب والرسائل والحواشي والشروح التي ورد ذكر بعضها في كتب التراجم. قال حفيده في الدر المنثور: «وسمعت من بعض مشايخنا أن مصنفاته بلغت ستين مصنفا» (1). هذا وكان شهيدنا المترجم له، مشتغلا- مضافا الى كل هذه المشاغل العلمية وغيرها- باستنساخ الكتب. قال حفيده في الدر المنثور: «جزى الله عنا سوء الجزاء من حرمنا من الكتب التي كانت عندنا اجتمعت في زمن الشيخ زين الدين والشيخ حسن ووالدي- (رحمهم الله)- وأضيف إليها كتب الشيخ محي الدين- (رحمه الله)- وقد وقع عليها الفتور غير مرة منها قريب ألف كتاب احترقت وأنا إذ ذاك ابن نحو سبع سنين أو ثمان، حرقها أهل البغي. ولما سافرت الى العراق كان الباقي لنا في الجبل ودمشق وغيرهما ما يقرب من ألف كتاب وأكثرها منه ما أخذه الناس ومنه ما تلف من النقل والوضع تحت الأرض، والباقي نحو مائة كتاب وصلت إلي بعد السعي التام.
ومن العجب أني لما فارقت ما فارقت من الكتب، كان فيما بقي بعد الفتور الأول ما يزيد عن مائة كتاب بخط جدي الشيخ زين الدين- (رحمه الله)-، وما كان بخطه فيما تلف واحترق لا يعلم مقداره، ومما تواتر عنه- (رحمه الله)- انه كان إذا غمس القلم في الدواة، ربما يكتب عشرين سطرا أو ثلاثين سطرا، وهذا من جملة التأييدات الإلهية، ولهذا جعل كاتب التاريخ فصلا في ذكر أمره في الكتابة وما له فيها من الآيات ومحاسن الكرامات كما تقدم.
Página 44