La Cuestión Oriental y la Conferencia de París
المسألة الشرقية ومؤتمر باريس
Géneros
وقررت روسيا التسليم وأمضيت مقدمات الصلح في أول فبراير سنة 1856 وبذلك انتهت حرب القرم.
والواقع أن روسيا لم تخسر كثيرا بقبول النقاط الأربع، فلقد دمر أسطولها بالفعل، ولم تعد لها قوة بحرية في البحر الأسود حتى تعارض جديا في حياده، وقبل طلبها في إنشاء سفن صغيرة للأعمال البوليسية في شواطئها، وبذا قبلت النقطة التي رفضتها في فينا.
أما مسألة الرعايا المسيحيين فهذه استدعت بعض المناقشة، واتفق أخيرا على أن يصدر السلطان وعدا بالعمل على المساواة التامة بين رعاياه المسلمين والمسيحيين.
وأصبحت الملاحة حرة في كل حوض نهر الدانوب.
ومنحت ولايتا الدانوب استقلالهما تحت سيادة
suzerainty
السلطان، وضم جزء من بسارابيا إليها.
وعادت الحدود بين تركيا وروسيا في آسيا إلى ما كانت عليه قبل الحرب، وأصبحت تركيا تتمتع بكل الحقوق في ظل القانون الدولي، واتفقت الدول المتعاهدة على احترام ممتلكات الدولة العثمانية والمحافظة عليها، كما اتفقت إنجلترا وفرنسا والنمسا على أن أي اعتداء على تركيا سيكون معناه دخولها الحرب.
بينت حرب القرم ما عليه روسيا من وهن، فلقد كانت الدول تظن أن روسيا أقوى بكثير من حقيقتها. كانت هذه الحرب غزوا من جانب غرب أوروبا لروسيا، ولم يعد لروسيا بعد حرب القرم قيمة كبيرة في مسائل أوروبا، ولم تستعد مركزها في أوروبا إلا في سنة 1945، وتصرف في مسائل أوروبا دول غرب أوروبا ووسطها. •••
أما مؤتمر باريس، فلقد افتتح في 25 فبراير سنة 1856 تحت رياسة الكونت
Página desconocida