============================================================
على ذلك بقوله { إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله} (1) ، ثم قال [501 {اتخذوا أيماتهم جنة (2)، فجعل قولهم (نشهذ) يمينا وإن لم يوصل بقولنا : بالله . ومن ذلك قولهم : علم الله لأفعلن (2). فهذه الجملة التي من الفعل والفاعل: وأما التي من الابتداء والخبر فقولهم : لعمرك لأفعلن (4)، وفي التنزيل لعمرك انهم لفي سكرتهم يعمهون (5).
والجملة التي من الفعل والفاعل قد تحدف من اللفظ لدلالة ما يبقى وما يتصل بها عليها ، وذلك قولهم : بالله لأفعلن(1)، فيحذف (1) "أخلف" أو "أقسم" لدلالة الجار على الفعل الذي يتعلق به .
وقد تبدل (4) من الباء الواو ، فيقال : والله لأفعلن ، فتدخل (4) على جميع الأسماء الظاهرة (10) التي تدخل الباء عليها.
(1) سورة المتافقون : 1.
(2) سورة المنافقون : 2.
(3) الكتاب 3: 30، 504.
(4) الكتاب 3: 502.
(5) سورة الحجر: 72.
(2) الكتاب 3: 496، 501.
(7) س: فتحذف.
(ه) غ : يبدل.
(9) غ : فيدخل.
(10) س : المظهرة.
Página 91