============================================================
المسائا المشكلة امرأة لم يصرفوها البتة، كما أهم إذا سموها ب(برى(1) لم يصرفوها، فإذا سموها برهند) و (دعد) ونحوه من المنقوص منه هذا الحرف صرفوه إن شاعوا وأقاموا الحرف مقام الحركة في الإعراب، في نحو: هما يضربان ويضربون وتضريين، وهو يخشى) و (يغزو) و(يرمي)، فالمسمى حركة عندهم على ما أعلمتك.
فيجب إذا حذف أن يعوض منه، كما أن هذه الحروف إذا حذفت عوض منها، بل العوض من حركة الإعراب آكد، لما فيه من الإيضاح والابانة ودلائل التمكن، فلو كانوا لا يعوضون من غيره إذا حذفوها، أو لو خيروا بين العوض وتركه، كما فعلوا في (جويلق) و(جويليق)، للزم أن لا يجوز في هذا الحركة التي للاعراب إلا العوض، لما ذكرت لك، وكان ذلك الأولى والأحلق. ولم يكن قصدنا في هذه المسألة هذه فنطيل فيه، إنما هو شيء عرض واتصل بما كنا نحوناه.
وهذه الحركات عند الخليل وسيبويه: أها زوائد في الاسم والفعل، فإن أصل الكلمة أن تكون بغيرها، وهو كما قالوا، والدليل على أن ذلك كذلك: حذفك لها، وتغيرك إياها في اختلاف الأبنية، وعندما تصوغ من الأمثلة.
الا ترى: أنك تقول في ضرب، وستر: ضرب، وستر، فتذهب الحركة التي كانت في أصل المصدر، وتحرك الساكن وتسكن المتحرك في (اضرب ونحوه، فلو كانت أصولا لم ثغير، كما أن أنفس الحروف لما كان أصولا لم تقلب، ولم تبدل، ولم تغير.
فإن قال قائل: فقل في المعتلات في التاعات والعينات واللامات: إفهن غير أصول، لأها قد تحذف في هذه المواضع.
قيل: ليس الحذف كله للزيادة، ولا كل المحذوف يستدل به على أن حرف المحذوف زائد، بل الحذف على ضربين: حذف يدل على زيادة المحذوف كرسنبتة)(1)، و(قنب) اللذين إذا قيل فيهما: سبتة، وقبر، علم أن المحذوف زائد.
(1) البرى: التراب.
(2) السنبتة: البرهة من الزمن
Página 196