[الزيدية - الجارودية]
- المسائل الجارودية - الشيخ المفيد ص 1 : -
المسائل الجارودية
تأليف الامام الشيخ المفيد محمد بن محمد بن نعمان
ابن المعلم ابي عبد الله العكبري البغدادي ( 336 - 413 ه )
تحقيق الشيخ محمد كاظم مدير شانجي - ص 3 -
Página 1
بسم الله الرحمن الرحيم
الجارودية فرقة من الزيدية نسبوا الى رئيس منهم من أهل خراسان يقال له ابو الجارود ، زياد بن منذر ( 1 ) .
والزيدية هم القائلون بامامة زيد بن علي بن الحسين عليه السلام الذي خرج عام 121 ه في الكوفة ( 2 ) على هشام بن عبد الملك ، عاشر الخلفاء الاموية ( 105 - 125 ط ) ، فقتل بالكناسة ( 3 ) قرب الكوفة فدفنه اصحابه ليلا ، واخفوا موضع
قبره ، فاطلع امير الكوفة يوسف بن عمرو الثقفي على ذلك ، فاخرجه وصلبه عاريا ، ( 4 ) وفر ابنه يحيى وجملة من خواصه الى خراسان ، وخرج في ايام الوليد بن يزيد في جوزجان سنة 125 ه وقتل في المعركة ( 5 ) . واوصى الى محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي عليه السلام الملقب بالنفس الزكية ( 6 ) .
-----
( 1 ) مجمع البحرين .
( 2 ) تاريخ اليعقوبي ، مروج الذهب للمسعردي ، وقد ذهب مؤلفه في كتابه الآخر ، التبيه والاشراف إلى ان ظهور زيد بن علي بالكوفة سنة 122 ه ونقله في مروج الذهب قولا ، ونقل الطبري القولين بلا ترجيح .
( 3 ) بضم الكاف ، محلة بالكرفة ( مراصد ألاطادع )
( 4 ) وقد بسط الطبري في تاريخه ( ج 5 / 482 ، سبب خروجه ومقتله في زهاء خمسة وعشرين صفحة
( 5 ) مروج الذهب .
( 6 ) راجع مقدمة ابن خلدون ترجمة الاد تمف ب ، 1 / 383 . ( * ) - ص 4 -
Página 3
وخرج محمد بالمدينة عام 145 ه ايام المنصور ، ثاني الخلفاء العباسيين ، فارسل المنصور الى قتاله عيسى بن موسى ، فقاتلوا محمدا بالمدينة حتى قتل ، وقد كان تفرق اخوة محمد وولده في البلدان يدعون الى امامته ، فكان فيمن توجه ، ابنه علي
بن محمد الى مصر ، فقتل بها ، وسار عبد الله الى خراسان فهرب لما طلب الى السند ، فقتل هناك ، وسار ابنه الحسن الى اليمن فحبس فمات في الحبس ، وسار اخوه موسى الى الجزيرة ، ومضى اخوه يحميى الى الري وطبرستان .
ومضى اخوه ادريس بن عبد الله الى المغرب فاجابه خلق من الناس فبعث المنصور من اغتاله فيما احتوى عليه من مدن المغرب ، وقام ولده ادريس بن ادريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن عليه السلام مقامه ، فعرف البلد بهم ، فقيل بلد
ادريس بن ادريس . . . ومضى ابراهيم اخوه الى البصرة وظهر بها ( 1 ) فاجابه اهل فارس والاهواز وغيرهما من الامصار في عساكر كثيرة من الزيدية وجماعة ممن يذهب الى قول البغداديين من المعتزلة وغيرهم ( 2 ) ، ومعه عيسى بن زيد بن
الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام ، فسير إليه المنصور عيسن بن موسى وسعيد بن مسلم في العساكر ، فحارب حتى قتل في الموضع المعروف بباخمرى ، وذلك على ستة عشر فرسخا من الكوفة من ارض الطف .
وقتل معه من الزيدية من شيعته اربعمائة رجل وقيل خمسمائة ( 3 ) . ولم يخمد نائرة القتال من الزيدية بقتل محمد وابراهيم ابني عبد الله ، فخرج جماعة من الزيدية بعدهما واكثرهم من ولد الحسن بن علي عليه السلام ، وقد عد ابو الحسن الاشعري في مقالاته خمسة وعشرين نفرا من العلويين الذين خرجوا
-----
( 1 ) وكان خروجه في اول رمضان ، وخروجه من البصرة اول ذي القعدة ( تاريخ اليعقوبي ، 113 / 3 ) .
( 2 ) وقد كان احصى ديوانه فكانوا ستين الفا ( تاريخ اليعقوبي ) .
( 3 ) مروج الذهب 2 / 238 ، طبعة المطبعة البهية بالقاهرة سنة 1346 ه .
Página 4
- ص 5 -
على الخلفاء العباسيين في بلاد شتى وقتلوا جميعا ( 1 ) .
قال المسعودي : وكان المنصور ( 136 الى 158 ه ) قبض على عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي عليه السلام وكثير من اهل بيته وذلك في سنة اربع واربعين ومائة في منصرفه من الحج فحملوا من المدينة الى الربذة من جادة العراق وكان ممن
حمل مع عبد الله بن الحسن ، ابراهيم بن الحسن بن الحسن ، وابو بكر بن الحسن بن الحسن ، وعلي الحبر ، واخوه العباس ، وعبد الله بن الحسن بن الحسن ، والحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن ، ومعهم محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان
بن عفان اخو عبد الله بن الحسن بن الحسن لامه فاطمة ابنة الحسين بن علي ، وجدتهما فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله .
فجرد المنصور بالربذة محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان فضربه الف سوط ، وساله عن ابني اخيه محمد وابراهيم فانكر ان يعرف مكانهما ، فسألت جدته العثماني في ذلك الوقت وارتحل المنصور عن الربذة وهو في قبة ، واوهن القوم بالجهد
فحملوا على المحامل المكشفة ، فمر بهم المنصور في قبته على الحمارة ، فصاح به عبد الله بن الحسن يا ابا جعفر ما هكذا فعلنا بكم يوم بدر ، فصيرهم الى الكوفة ، وحبسوا في سرداب تحت الارض لا يفرقون بين ضياء النهار وسواد الليل ،
وخلى منهم سليمان وعبد الله ابني داود بن الحسن بن الحسن وموسى بن عبد الله بن الحسن ، والحسن بن جعفر ، وحبس الاخرين ممن ذكرنا حتى ماتوا وذلك على شاطئ الفرات من قنطرة الكوفة ، ومواضعهم بالكوفة تزار في هذا الوقت وهو
سنة اثنتين وثلاثين وثلائمائة ، وكان قد هدم عليهم الموضع ، وكانوا يتوضؤن في مواضعهم فاشتدت عليهم الرائحة ، فاحتال بعض مواليهم حتن ادخل عليهم شيئا من الغالية ، فكانوا يدفعون بشمها تلك الروائح المنتنة ، وكان الورم في اقدامهم ، فلا يزال يرتفع حتى يبلغ الفؤاد فيموت صاحبه .
-----
( 1 ) راجع ترجمة مقالات الاسلاميين ، ص 48 . ( * ) - ص 6 -
Página 5
وذكر انهم لما حبسوا في هذا الموضع اشكل عليهم اوقات الصلوة ، فجزؤوا القران خمسة اجزاء ، فكانوا يصلون الصلوة على فراغ كل واحد منهم من حزبه ( * ) ، وكان عدد من بقي منهم خمسة ، فمات اسماعيل بن الحسن فترك عندهم فجيف ،
فصعق داود بن الحسن فمات ، واتى برأس ابراهيم بن عبد الله فوجه به المنصور مع الربيع إليهم فوضع الرأس بين ايديهم وعبد الله يصلي ، فقال له ادريس اخوه اسرع في صلوتك يا ابا محمد ، فالتفت إليه واخذ الرأس فوضعه في حجره ، وقال له
اهلا وسهلا يا إبا القاسم ، والله لقد كنت من الذين قال الله عزوجل فيهم : الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق ، والذين يصلون ما امر الله به ان يوصل " إلى اخر الاية ، فقال له الربيع كيف أبو القاسم في نفسه ، قال كما قال الشاعر :
فتى كان يحميه من الذل سيفه ويكفيه أن ياتي الذنوب اجتنابها
ثم التفت إلى الربيع فقال : قل لصاحبك قد مضى من بؤسنا أيام ومن نعيمك أيام ، والملتقى ، القيامة . قال الربيع : فما رأيت المنصور قط اشد انكسارا منه في الوقت الذي بلغته الرسالة . . . ( 1 ) .
لم تخمد نائرة القتال بقتل محمد وابراهيم وعشيرتهما ، فخرج جماعة من الزيدية ، واكثرهم من بني الحسن بن علي ( ع ) على العباسيين ، وقد عد أبو الحسن الاشعري في مقالاته خمسة وعشرين نفرا من العلويين الذين خرجوا على الخلفاء العباسيين في بلاد مختلفة وقتلوا جميعا ( 2 ) .
-----
( * ) جزئه ظ .
( 1 ) مروج الذهب ، 2 / 242 .
( 2 ) راجع ترجمة مقالات الاسلاميين ، ص 48 ، ومقاتل الطالبين " وفيها احوالهم وكيفية خروجهم ومقاتلهم . ( * ) - ص 7 -
Página 6
الاسر الزيدية دولة الزيدية في المغرب : بعد مقتل محمد بن عبد الله في المدينة ، فر اخوه ادريس بن عبد الله من المدينة إلى بلاد المغرب ، فارسل المنصور شخصا إلى المغرب فقتله غيلة ، وذلك لبعد المغرب عن مقر الخلافة ، فلا يمكن ارسال
الجيوش إليه ، ولكن بقتله لم تخمد نائرة الفتنة في المغرب ، فقام بعده ابنه ادريس بن ادريس وبنى مدينة فاس ، واسس دولة الادارسة في بلاد المغرب التي بقى من سنة 169 ه إلى 375 ه .
وان كان مذهبهم قد تحول من الزيدية إلى مذهب اهل السنة . دولتهم في طبرستان : وفي سنة 250 ه قام الحسن بن زيد العلوي المعروف بالداعي الكبير في طبرستان ، وحارب امير آمل من قبل آل طاهر فتغلب على آمل ، وبعد وقايع دموية تغلب
الداعي على سارية مركز الحكومة واستولى ايضا على ساير بلاد ديلم وطبرستان وجرجان ، وبعده قام محمد بن زيد العلوي مقامه حتى عام 287 ه ففيه ارسل الامير اسماعيل الساماني احد قواده إلى حرب العلوي وكان افراد عسكر العلوي بالغة
على عشرين الف نفر ، فغلبوا اولا على عسكر السامانية ولكن توسل عسكر السامانية إلى حيلة فانعكس الامر ، فاثخن محمد بن زيد في المعركة ، وقتل بعد ايام ، ودفن جثمانه في جرجان ، ( شوال 287 ه ) واستولى السامانيون موقتا على بلاد ديلم ، حتى قام الناصر الكبير ، الحسن بن - ص 8 -
Página 7
علي الاطروشي في سنة 301 ه في جيلان فارسل دعاته إلى بلاد ديلم ، فنهض في مقابله محمد الصعلوك ، الوالي من قبل السامانيين بهذا الصقع ، فغلب عليه الداعي وتصرف آمل واستولى على ساير بلاد مازندران ، وفي اواخر عمره انعزل عن
السياسة وقام باعباء الدعوة ، فالف كتبا في الفقه والمذهب ، حتى توفى سنة 304 ه . فقام مقامه صهره محمد بن القاسم ، المشتهر بالداعي الصغير ، حتى قتل في الحرب مع اسفار بن شيرويه على يد قائد حبش اسفار ، مرداويج بن زيار ،
فانقرضت دولة الزيدية من طبرستان ، ( 316 ه ) ( 1 ) . .
وقد عد ابن النديم من تأليفات الداعي الصغير : كتاب الطهارة ، كتاب الاذان والاقامة ، كتاب الصلوة كتاب ، اصول الزكوة ، كتاب الصيام ، كتاب المناسك ، كتاب السير ، كتاب الايمان ، كتاب الرهن ، كتاب بيع امهات الاولاد ، كتاب القسامة ،
كتاب الشفعة ، كتاب الغصب ، كتاب الحدود ، ثم قال هذه من تأليفاته التي رأيناها ، واعتقد بعض بان تأليفاته بلغت على مائة كتاب ( 2 ) .
الائمة الرسية في اليمن : قد اسس الامام يحيى الهادي الرسي ( وهو من احفاد ترجمان الدين ، قاسم ابن ابراهيم . الطباطبا المتوفى سنة 246 ه المدير للامامة في زمن المأمون العباسي ) دولة زيدية سنة 280 ه في سعداء ( الصعدة ) من بلاد شمال
اليمن ، واستولى احفاله غالبا عل صنعاء حتى عام 426 ه ، فغلب عليهم الصليحيون ( 3 ) المنتمون إلى الاسماعيلية على صنعاء إلى ان خرج المنصور ، عبد الله بن حمزة العلوي ( المتولد سنة 561 والمتوفى 614 ه ) فاسترد صنعاء منهم سنة 594 ه ، وبقي
-----
( 1 ) تاريخ ابن اسفنديار ، جنبش زيدية در ايران ، طبقات سلاطين اسلام ، ص 114 .
( 2 ) فهرست ابن النديم .
( 3 ) مدة ملكهم على اليمن من 439 إلى 1047 ه .
Página 8
- ص 9 -
الائمة الرسية إلى اوائل 685 ه ، تعاقب على كرسي الحكم خلال هذه المدة 17 أو 19 ملكا ( 2 ) ، فغلب عليهم فرع من قرابة بعيدة نسبهم مشكوك فيه ، إلى ان ظهرت دولة حديثة من احفاد الائمة الرسية بصنعاء حوالي سنة الف من الهجرة ،
فاشتهروا بائمة صنعاء ، اولهم أبو القاسم ، المنصور بن محمد بن علي بن محمد ، وقد عد المستشرق زامباور خمسة عشر اميرا منهم حتى استولى العثمانيون على اليمن ( سنة 923 إلى 1045 ه ) فاخرجهم ائمة اليمن وبقيت اليمن تحت سلطتهم
إلى ان استرد العثمانيون صنعاء منهم عام 1289 ه . ولكن لم يتمكنوا لسلب السلطة الروحية للائمة الزيدية على اليمنيين . فثار المتوكل على الله ، يحيى بن حميد في 1322 ه واعلن استقلاله بصعده ( السعداء ) وبايعه العلماء واجتمعت إليه الوفود من
بلاد شتى ، وقد صاول حميد الدين ، الاتراك ، وحاصر صنعاء وغيرها من المراكز التي كانوا يحتلونها ، فانهزم الاتراك وبقي النزال جوالة بين قوات الترك واليمنيين ، فصنعاء تارة بيد الاتراك ، واخرى بيد حميد الدين ، إلى ان انهزمت الدولة
العثمانية فاستصوب الوالي ، دخول حميد الدين إلى صنعاء ، فاستقبله العلماء والاعيان ورجال الدولة ، ولما استقرت الامور مد يده إلى اطراف اليمن وتهامة وولى العمال والقضاة في البلاد ، وامن السبل واخمد الثورات اللاتي قام بها رجال القبائل ،
وقبض على البلاد . ولما تأسست الجامعة العربية ( المتشكلة من مصر وسوريا ) انضمت المملكة المتوكلية إليها ، ثم قبلت اليمن في سنة 1367 ه عضوا في هيئة الامم المتحدة ، وفي سنة 1367 قتل حميد الدين في بلد قرب صنعاء واستولى على
عرشه ، عبد الله الوزير وتلقب بالامام الناصر لدين الله ، والحال ان احمد اكبر انجال حميد الدين كان ولي عهد المملكة من ناحية ابيه حميد الدين ، فخرج وحارب الوزير ففتح
-----
( 1 ) باختلاف بين كتاب العالم الاسلامي ، عمر رضا كحالة ، 2 / 142 وبين كتاب سلسله هاي اسلامي برسورث ، ص 119 . ( * ) - ص 10 -
Página 9
صنعاء واخذ الثار للامام والده يحيى حميد الدين ، واعرفت دول الجامعة العربية باحمد ملكا على اليمن .
وفي سنة 1962 م توفى الامام احمد وقام مقامه ابنه الامام محمد ، ولكن ثارت جملة من قواد الجيش المنتمين إلى عبد الناصر رئيس جمهورية مصر عليه واسقطوا الملكية في اليمن واعلنوا بالجمهورية بقيادة عبد الله السلال ، ولكن الامام محمد
البدر قاومهم بمساعدة دولتي السعوية والاردنية واستوثقوا بجبال اليمن واشتدت المعارك الدموية بينهم وبين الجمهوريين الموالين لمصر والاتحاد السوفيتي ، حتى ان عبد الناصر ارسل جيشا من مصر متشكلا من اربعين الف جندي لحماية الجمهورين ( 1963 م ) .
فبقيت نائرة النزال مشتعلة في اليمن إلى ان وقعت الحرب الثالث بين العرب واسرائيل في سنة 1967 م فاخرج عبد الناصر جيوشه من اليمن ، وتوافق الفريقان باخماد النار موقتا ، ولكن بعد شهور تجددت الحروب بين اتباع الامام والدولة الجمهورية
، ففي اواسط عام 1969 م تسلط الجمهوريون على مراكز القوى للامام فاعلن الطرفان ختام القتال .
فالزيدية في اليمن إلى اليوم لا يزالون بلا امام مسيطر قائم بالسيف ، وانحصر سلطة الائمة الزيدية وبتعبير اصح : العلماء ، بالقيادة المذهبية والشؤون الدينية فقط ( 1 ) .
قال نشوان الحميري ( 2 ) " افترقت الزيدية ثلاث فرق : بتربة وجريرية وجارودية .
فقالت البترية ان عليا عليه السلام كان افضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله واولاهم بالامامة ، وان بيعة ابي بكر وعمر ليست بخطا ، لان
-----
( 1 ) لخصناها من : معجم الانساب والاسرات الحاكمة في التاريخ الاسلامي للاستاذ زيمباور ، ص 188 ، طبقات سلاطين اسلام لاستانلي لين بول ، ترجمة عباس اقبال ، العالم الاسلامي عمر رضا كحالة 2 / 142 ، سلسله هاي اسلامي برسورث ، ترجمة فريلون بلز أي ، كيتاثناسى تحت عنون اليمن الشمالي ، دائرة المعارف الاسلامية ، مادة زيدية .
( 2 ) تنقيح المقال 3 / 85 . ( * ) - ص 11 -
Página 10
عليا عليه السلام سلم لهما ذلك ، بمنزلة رجل كان له حق على رجل فتركه له ، ووقفت في امر عثمان ، وشهدت بالكفر على من حارب عليا ، وسموا البترية ، لانهم نسبوا إلى كثير النوى ، وكان المغيرة بن سعيد يلقب بالابتر .
وقالت الجريرية ان عليا كان الامام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وان بيعة ابي بكر وعمر كانت خطا لا يستحق عليه اسم الكفر ، ولا اسم الفسوق ، وان الامة قد تركت الاصلح ، وبرئت من عثمان سبب أحداثه ، وشهدت عليه وعلى من حارب عليا بالكفر .
وقالت الجارودية : ان رسول الله صلى الله عليه وآله نص على علي عليه السلام بالاشارة والوصف ، دون التسمية والتعيين ، وانه اشار إليه ووصفه بالصفات التي لم توجد الا فيه ، وان الامة ضلت وكفرت بصرفها الامر إلى غيره ، وان رسول الله
صلى الله عليه وآله نص على الحسن والحسين عليهما السلام بمثل نصه على علي ، ثم ان الامام بعد هؤلاء الثلاثة ليس بمنصوص عليه ، ولكن الامامة شورى بين الافاضل من ولد الحسن والحسين ، فمن شهر منهم سيفه ودعا إلى سبيل ربه وباين الظالمين ، وكان صحيح النسب من هذين البطنين ، وكان عالما زاهدا شجاعا ، فهو الامام ( 1 ) .
وافترقت الجارودية في نوع آخر ثلاث فرق :
أ- فرقة زعمت ان محمد بن عبد الله النفس الزكية بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب لم يمت ولا يموت ، حتى يملا الارض عدلا ، وانه القائم المهدي المنتظر عندهم ، وكان محمد بن عبد الله خرج على المنصور فقتل بالمدينة .
ب - وفرقة زعمت ان محمد بن القاسم بن علي بن عمربن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، حي لم يمت ولا يموت ، حتى يملا الارض عدلا ، وانه المهدي المنتظر عندهم ، وكان محمد بن القاسم هذا خرج على المعتصم بالطالقان
-----
( 1 ) الحور العين ، ص 155 .
Página 11
- ص 12 -
فاسره المعتصم ، فلم يدر بعد ذلك كيف كان خبره .
ج - وفرقة زعمت ان يحيى بن عمربن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب حي لم يمت ، وانه القائم المنتظر عندهم ، ولا يموت حتى يملا الارض عدلا ، وكان يحيى بن عمر هذا خرج على المستعين ، فقتل بالكوفة
هذه رواية ابي القاسم البلخي عن الزيدية ، وليس باليمن من فرق الزيدية غير الجارودية ، وهم بصنعاء وصعدة وما يليهما " ( 1 ) . وقريب من هذا ما قاله سعد بن عبد الله الاشعري ( 2 ) .
قال الشهرستاني ( 3 ) : الزيدية اتباع زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام ، ساقوا الامامة في اولاد فاطمة عليها السلام ، ولم يجوزوا ثبوت امامة في غيرهم ، الا انهم جوزوا ان يكون كل فاطمي عالم زاهد شجاع سخي
خرج بالامامة يكون اماما واجب الطاعة ، سواء كان من اولاد الحسن أو من اولاد الحسين . وعن هذا قالت طائفة منهم بامامة محمد وابراهيم الامامين ابني عبد الله بن الحسن بن الحسن ، اللذين خرجا في ايام المنصور ، وقتلا على ذلك ،
وجوزوا خروج امامين في قطرين يستجمعان هذه الخصال ، ويكون كل واحد منهما واجب الطاعة . وزيد بن علي لما كان مذهبه هذا المذهب اراد ان يحصل الاصول والفروع حتى يتحلى بالعلم ، فتتلمذ في الاصول لواصل بن عطاء الغزال ،
رأس المعتزلة مع اعتقاد واصل بان جده علي بن أبي طالب في حروبه التي جرت بينه وبين اصحاب الجمل واصحاب الشام ما كان على يقين من الصواب ، وان احد الفريقين منهما كان على الخطا لا بعينه ، فاقتبس منه الاعتزال ، وصارت اصحابه كلها معتزلة .
-----
( 1 ) الحور العين / لم 155 .
( 2 ) في كتاب المقالات والفرق ، ص 18 ، الطبعة المصححة للدكتر محمد جواد مشكور .
( 3 ) الملل والنحل في هامش الفصل 1 / 207 . ( * ) - ص 13 -
Página 12
وكان من مذهبه جواز امامة المفضول مع قيام الافضل ، فقال كان علي بن أبي طالب افضل الصحابة الا ان الخلافة فوضت إلى ابي بكر لمصلحة رأوها وقاعدة دينية راعوها .
وكذلك يجوز ان يكون المفضول اماما والافضل قائم فيرجع إليه في الاحكام ، ويحكم بحكمه في القضايا . ولما سمعت شيعة الكوفة هذه المقالة منه وعرفوا انه لا يتبرأ عن الشيخين رفضوه ، حتى اتى قدره عليه ، فسميت رافضة .
وجرت بينه وبين اخيه محمد الباقر مناظرة لا من هذا الوجه ، بل من حيث كان يتلمذ لواصل بن عطاء ويقتبس العلم ممن يجوز الخطا على جده في قتال الناكثين ، والقاسطين ، ومن يتكلم في القدر على غير ما ذهب إليه اهل البيت ، ومن حيث انه
كان يشترط الخروج شرطا في كون الامام اماما . قال له يوما على قضية مذهبك والدك ليس بامام ، فانه لم يخرج قط ولا تعرض للخروج .
قال أبو الحسن الاشعري ان الزيدية افترقت ستة فرق :
1 - الجارودية .
2 - سليمانية اصحاب سليمان بن جرير .
3 - البترية اتباع حسن بن صالح بن حي وكثير النواء .
4 - نعيمية اتباع نعيم بن اليمان .
5 - فرقة لم يسمها الاشعري .
6 - اليعقوبية .
قال المسعودي ( 1 ) : ان الزيدية كانت في عصرهم ثمانية فرق :
اولها الفرقة المعروفة بالجارودية وهم اصحاب ابي الجارود زياد بن المنذر العبدي ، وذهبوا إلى ان الامامة مقصورة في ولد الحسن والحسين دون غيرهما ثم الفرقة
الثانية المعروفة بالمرئية ،
ثم الفرقة الثالثة المعروفة بالابرقية ،
ثم الفرقة الرابعة المعروفة باليعقوبية
-----
( 1 ) مروج الذهب 2 / 183 . ( * ) - ص 14 -
Página 13
وهم اصحاب يعقوب بن علي الكوفي ،
ثم الفرقة الخامسة المعروفة بالعقبية
ثم الفرقة السادسة المعروفة بالابترية وهم اصحاب كثير الابتر والحسن بن صالح بن حي ،
ثم الفرقة السابعة المعروفة بالجريرية وهم اصحاب سليمان بن جرير ،
ثم الفرقة الثامنة المعروفة باليمانية وهم اصحاب محمد بن يمان الكوفي ،
وقد زاد هؤلاء في المذاهب وفرعوا مذاهب على ما سلف من اصولهم ( 1 ) .
وقال مؤلفو دائرة المعارف الاسلامية : يحصى من الزيدية ما تبلغ ثماني فرق : من فرقة ابي الجارود الذي جمع بين الاعمال الحربية وبين القول بتاليه الائمة ، إلى فرقة مسلمة بن كهيل الذي اقتصر في تمسكه بمذهب الزيدية على مجرد الميل إلى
الشيعة وكانت الحاذ شبيهه بذلك في المذهب الاعتقادي للزيدية ، وهم لم يصبحوا جماعة متحدة الا بعد ان تولى قيادتهم الروحية رجال من العلويين الذين كانوا يدعون الامامة ، وإذا نحن اعتمدنا على ما لدينا حتى الان من معلومات وثيقة وجدنا انه
لا يستحق هذا الوصف من العلويين الا رجلان : اولهما الحسن بن زيد الذي اسس منذ حوالي سنة 250 دولة زيدية جنوب بحر الخزر ، وثانيهما القاسم الرمي وهو ابن ابراهيم طباطبا بن اسماعيل الديباج بن ابراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي
بن ابي طالب ( المتوفى سنة 246 ه ) وعلى حين انه لا توجد من مؤلفات الحسن بن زيد الا شواهد غير مباشرة فان مؤلفات القاسم الذي لم يوفق على اية حال في ميدان السياسة قد بقيت .
ومذهب الزيدية الذي وضعه القاسم ووسعه وفصله من جاء بعده ، هو المذهب الزيدي الوحيد الذي بقي إلى اليوم ، مذهب ينحو فيما يتعلق بالقول في ذات الله منحى الاعتزال ، وهو فيما يتعلق بالمسائل الاخلاقية مخالف للمرجئة ويحيل إلى ذلك طابعا من التشدد في الدين يرفض التصوف ، ولذلك فالطرق الصوفية ممنوعة في الدولة الزيدية الحالية .
-----
( 1 ) كما ان مقارنة اسماء الفرق في مقالات الاسلاميين للاشعري ومروج الذهب للمسعوي معلنة بمذاب غير ما عدها المسعودي . ( * ) - ص 15 -
Página 14
واما فيما يتعلق بمسائل العبادات فان مذهب الزيدية هذا يشترك مع بقية الشيعة في مميزات معينة انفردوا بها بوصفهم فرقة من فرق . من ذلك قولهم في الاذان : حي على خير العمل ، والتكبير خمس مرات في صلوة الجنازة ، رفض المسح على
الخفين ، ورفض الصلوة خلف الفاجر ، وعدم اكل ذبايح غير المسلمين ، وهم فيما يتعلق باحكام الزواج يحرمون الزواج من غيرهم ، ولا يجوزون على كل حال زواج المتعة .
وهنا نجد افرادا من الزيدية يوافقون افرادا من اهل السنة في مخالفة افراد آخرين من الزيدية ومن اهل السنة بحيث اصبح مذهب الزيدية في الفقه بمثابة مذهب خامس إلى جانب المذاهب الاربعة . وقد صور لنا أبو الحسن عبد الله بن مفتاق الزيدي
ذلك تصويرا واضحا ملموسا بان جعل اسم كتابه ( المنتزع المختار من الغيث المدرار ) ( 1 ) . ولابد بطبيعة الحال ان تكون الاراء قد اتحدت في الدولة الزيدية الحالية اتحادا كبيرا .
ابو الجارود ، مؤسس مذهب الجارودية : قد سبق أن الجارودية فرقة من الزيدية ، منسوبة إلى مؤسسه أبي الجارود ، ونقلنا من نشوان الحميري : أن الزيدية الموجودين هم الذين ينتسبون إلى الجارودية ، ولم يبق ساير فرق الزيدية .
وستري ان ابا الجارود غير معتمد بل مطعون عند اهل السنة والشيعة .
مع أن كثيرا من المسائل الاعتقادية مستنده إلى اقوال النبي واصحابه بالاسناد ، وكذلك فقه الزيدية ، حيثما كان اكثر مسائله ماخوذة من فقه الاحناف ، وفقههم مستندة في الاكثر إلى الاحاديث الواردة عن النبي ( ص ) بالرواية .
فإذا لم يكن امام المذهب ثقة عند الفريقين فكيف يمكن الاستناد إلى قوله وروايته في
-----
( 1 ) الجزء الاول ، طبعة القاهرة 1328 ه . ( * ) - ص 16 -
Página 15
المسائل الاعتقادية والفقهية .
ونحن الآن ننقل كلام أئمة علم الرجال من الفريقين في الرجل ، ولمقال عدم التطويل نكتفي بما ذكر في الكتب الاربعة الرجالية ( من مصادر علم الرجال عند الامامية ) وما نقله ابن حجر العسقلاني عن ائمة الجرح والتعديل من اهل السنة ، في تهذيب التهذيب .
قال الكشي ( 1 ) : حكى ان ابا الجارود سمى سرحوبا ، وتنسب إليه السرحوبية من الزيدية ، سماه بذلك أبو جعفر عليه السلام وذكر ان سرحوبا اسم شيطان اعمى يسكن البحر ، وكان أبو الجارود مكفوفا اعمى ، اعمى القلب .
ثم حكى عن ابي نصر ( 2 ) قال : كنا عند ابي عبد الله عليه السلام فمرت بنا جارية معها قمقم فقلبته ، فقال أبو عبد الله عليه السلام ان اللة عزوجل قد قلب قلب ابي الجارود كما قلبت هذه الجارية هذا القمقم ، فما ذنبي .
وعن ابي اسامة ، قال قال لي أبو عبد الله : ما فعل أبو الجارود ، اما والله لا يموت الا تائها .
وعن ابي بصير قال : ذكر أبو عبد الله عليه السلام كثير النوا وسالم بن ابي حفصة وابا الجارود ، فقال : كذابون ، مكذبون ، كفار ، عليهم لعنة الله . قال قلت جعلت فداك كذابون قد عرفتهم فما معنى مكذبون ، قال : كذابون يأتونا فيخبرون انهم يصدقونا ، وليس كذلك ، ويسمعون حديثنا ويكذبون به .
عن ابي سليمان الحمال قال سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول لابي الجارود بمنى في فسطاطه ، رافعا صوته : يا ابا الجارود ، كان والله ابي امام اهل الارض حيث مات لا يجهله الا ضال ، ثم رأيته في العام المقبل قال له مثل ذلك ، قال فلقيت ابا الجارود بعد ذلك بالكوفة ، فقلت له : اليس قد سمعت ما قال أبو
-----
( 1 ) رجال الكشي ، ص 150 ، طبعة بمبئي . ( * ) ( 2 ) أبي بصير .
Página 16
- ص 17 -
عبد الله عليه السلام مرتين . قال : انما يعني اباه علي بن أبي طالب عليه السلام .
قال الشيخ في رجاله ضمن اصحاب الباقر عليه السلام ( 1 ) : زياد بن المنذر ، أبو الجارود الهمداني الحوفي الكوفي ، تابعي ، زيدي اعمى ، إليه تنسب الجارودية منهم . وذكره ايضا في اصحاب ابي عبد الله ، جعفر بن محمد الصادق قال : زياد بن المنذر ، أبو الجارود الهمداني الحارفي ، الحوفي ، مولاهم ، كوفي ،
وقال في الفهرست ( 2 ) : زياد بن المنذر يكنى ابا الجارود ، زيدي المذهب ، واليه تنسب الزيدية الجارودية ، له اصل ، وله كتاب التفسير عن ابي جعفر الباقر عليه السلام . اخبرنا به الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان . واخبرنا بالتفسير : احمد بن عبدون . وكان ضعيفا ، وخرج ايام ابب السرايا معه فأصابه جراحة .
وقال النجاشي ( 3 ) : ابو الجارود الهمداني الخارقي الاعمى ، اخبرنا ابن عبدون . عن محمد ابن سنان : قال قال لي أبو الجارود : ولدت اعمى ، ما رأيت الدنيا قط . كوفي كان من اصحاب ابي جعفر ، وروى عن ابي عبد الله عليهما السلام ، وتغير لما خرج زيد رضي الله عنه .
وقال ابو العباس بن نوح : هو ثقفي ، سمع عطية ، وروى عن ابي جعفر ، وروى عنه مروان بن معاوية وعلي بن هاشم بن البريد ، يتكلمون فيه ، قاله البخاري . له كتاب تفسير القرآن رواه عن ابي جعفر عليه السلام . اخبرنا به عدة من اصحابنا الخ .
-----
( 1 ) رجال الشيخ ، ص 122 ، طبعة النجف .
( 2 ) الفهرست ، ص 72 ، طبعة النجف .
( 3 ) رجال النجاشي ، ص 170 ، طبعة مؤسسة النشر الاسلامي بقم . ( * ) - ص 18 -
Página 17
وقال ابن حجر العسقلاني ( 1 ) : زياد بن المنذر الهمداني ويقال النهدي ، ويقال الثقفي ، أبو الجارود الاعمى الكوفي روى عن عطية العوفي ، وابي الجحاف داود بن ايى عوف ، وابي الزبير ، والاصبغ بن نباتة ، وابي بردة بن أبي موسى ،
وابي جعفر الباقر ، وعبد الله بن الحسن ابن الحسن ، والحسن البصري ، ونافع بن الحارث ، وهو نفيع ابو داود الاعمى ، وغيرهم .
وعنه مروان بن معاوية الفزاري ويونس بن بكير ، وعلي بن هاشم بن البريد ، وعمار بن محمد ابن اخت سفيان ، ومحمد بن بكر الرساني ، ومحمد بن سنان العوفي وغيرهم .
قال عبد الله بن احمد عن ابيه : متروك الحديث ، وضعفه جدا ، وقال معاوية ابن صالح عن يحيى بن معين ، : كذاب عدو الله ، ليس يسوى فلسا ، وقال الدوري عن يحيى : كذاب وقال الاجري عن ابي داود : كذاب ، سمعت يحيى يقوله .
وقال البخاري يتكلمون فيه . وقال النسائي متروك . وقال في موضع آخر : ليس بثقة . وقال ابو حاتم ضعيف ، وقال يزيد بن زريع لابي عوانة : لا تحدث عن ابي الجارود ، فانه اخذ كتابه فاحرقه .
قال ابو حاتم بن حبان : كان رافضيا يضع الحديث في مثالب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ويروي في فضائل اهل البيت رضى الله عنهم اشياء ما لها وصول ، لا يحل كتب حديثه ،
وقال ابن عدي : عامة احاديثه غير محموظة وعامة ما يرويه في فضائل اهل البيت ، وهو من المعدودين من اهل الكوفة الغالين ، واحاديثه عن من يروى عنه فيها نظر .
وقال النوبختي في مقالات الشيعة : والجارودية منهم اصحاب ابي الجارود ، زياد بن المنذر . روى له الترمذي حديثا واحدا في اطعام الجائع . قلت : قال يحيى بن يحيى
-----
( 1 ) تهذيب التهذيب ج / 3 / 386 الطبعة الاولى بمطبعة دائرة المعارت النظامية بحيدر آباد . ( * ) - ص 19 -
Página 18
النيسابوري : يضع الحديث ، حكاه الحكم في التاريخ .
وقال ابن عبد البر : اتفقوا على انه ضعيف الحديث منكره ، ونسبه بعضهم إلى الكذب . قلت : وفي الثقات لابن حبان : زياد بن المنذر ، روى عن نافع بن الحارث ، وعنه يونس بن بكير ، فهو غفل عنه ابن حبان ، وذكره البخاري في فصل من مات من الخمسين ومائة إلى الستين . * * *
Página 19
- ص 20 -
عملنا في تصحيح النسخة استفدنا في تصحيح هذه الرسالة من ثلاث نسخ مخطوطة ، ومن النسخة المطبوعة ، نذكر ذيلا مختصات كل واحدة منها :
1 - نسخة مكتبة آية الله المرعشي في قم المحروسة ، وهي ضمن مجموعة مضبوطة تحت رقم 243 ، وكتابة النسخة قديمة جدا ، وعليها كتابة التملك المؤرخة : محرم 888 ه . وجعلناها الاساس ، وعبرنا عنها بالاصل ( 1 ) .
2 - نسخة ثانية في مكتبة آية الله المرعشي ، ضمن مجموعة برقم 78 ، ونرمز عنها ب ( عش ) .
3 - نسخة مكتبة مجلس الشورى الاسلامي ، ضمن كتب اهداها امام جمعة خوي ، مضبوطة برقم 8 ونعبر عنها ب نسخة المجلس ، ونرمز عنها ب ( مج ) .
4 - النسخة المطبوعة في النجف الاشرف ضمن مجموعة من مؤلفات شيخنا المفيد ، ونرمز عنه ب ( ط ) . اي المطبوعة وفيها سقط واخطاء غير مطبعية ولكن في كثير من الموارد تؤيد احدى النسخ التي استفدنا عنها . * * * *
-----
( 1 ) وذلك في موارد كان المذكور في بعض النسخ ، اصح ، فجعلناها في النص ، واثبتنا ما في الاصل ، ذيلا . ( * ) - ص 21 - 24 -
Página 20
صفحة 21 / الصفحة الاولى من نسخة الاساس
صفحة 22 / الصفحة الاولى من نسخة الاساس
صفحة 23 / الصفحة الاولى من نسخة الاساس
صفحة 24 / الصفحة الاولى من نسخة الاساس
Página 21