281

Cuestiones de Halab

المسائل الحلبيات

Editor

د. حسن هنداوي، الأستاذ المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم

Editorial

دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع،دمشق - دار المنارة للطباعة والنشر والتوزيع

Edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م.

Ubicación del editor

بيروت

Géneros

منقول من اسم هذا الحدث، كما أن قولنا "زيد" اسم رجل منقول من مصدر "زاد يزيد".
فأما دخول لام التعريف فيه في حال النقل فإن الأسماء الأعلام على ضربين: أحدهما لا تدخله لام التعريف كـ "طلحة" و"عثمان" و"بكر" و"زيد"، وهذا هو القياس؛ لأنها قد تعرفت بتعليقها على ما سمي بها، واختصت من هذه الجهة، فأغنى ذلك عن التعريف باللام. والآخر تدخله لام التعريف كـ "الحارث" و"العباس" و"القاسم". ومذهب الخليل وسيبويه في هذه الأسماء التي سمي بها وفيها الألف واللام، أنها بمنزلة صفات غالبة كـ "النابعة" و"الصعق"، فلذلك تدخله الألف واللام. ومن لم يرد هذا الوجه، وأراد الوجه الأول الذي هو تعريف العلم، قال "حارث" و"عباس" و"قاسم" كما قال "طلحة" و"بكر" و"زيد".
والدليل على صحة مذهب الخلي فيما وصفنا، وأن العرب أجرت هذا الضرب على مأخذ الخليل، قول الأعشى:
أتاني وعيد الحوص من آل جعفرٍ ... فيا عبد عمروٍ لو نهيت الأحاوصا
فتكسيه الاسم على "الحُوص" يدلك على أنه ذهب به مذهب "الحارث" و"العباس"؛ ألا ترى أن "فُعلًا" إنما تُكسر عليه الصفات التي هي على "أفعل" دون الأسماء، نحو "أحمر" و"حُمر"، و"أسود" و"سُود"، ولو كان "أفعلُ" اسمًا غير صفة لم يكسر على "فُعل".

1 / 285