Cuestiones de Halab

Ibn Ahmad Farisi d. 377 AH
204

Cuestiones de Halab

المسائل الحلبيات

Investigador

د. حسن هنداوي، الأستاذ المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم

Editorial

دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع،دمشق - دار المنارة للطباعة والنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م.

Ubicación del editor

بيروت

Géneros

على القليل والكثير. وكذلك إذا جعلتها الموصولة. وإذا جعلتها النكرة فالتقدير فيه: أكثر شيء أعطيته، إذا جعلت الأشياء شيئًا كقولك "هذا خير رجل في الناس" و"هما خير اثنين في الناس". قال: "وإن شاء قال: أو درهمان أكثر ما أعطيته". درهمان: يرتفع بالابتداء. فإن جعلت ما أعطيته المصدر احتمل "درهمان" ضربين: أحدهما أنه يلزم أن تقدر إضافة المصدر إلى المفعول وحذفه، كأنك قلت: أو إعطاء درهمين أكثر ما أعطيته؛ لأن "أكثر" إذا كان مضافًا إلى المصدر كان منه، فلا يصح على هذا أن يكون "أكثر ما أعطيته" خبرًا للدرهمين؛ لأنه ليس إياهما. وإذا كان كذلك لزم أن تقدر حذف المضاف كما قدرته في قولك أو يوم السبت أبطؤه: أو إتيان يوم السبت أبطؤه. والآخر: أنك إن وقعت الإعطاء على المعطى كما أوقعت الخلق على المخلوق، والنسج على المنسوج، كان الكلام على ظاهره. والكلام الأول أشبهُ. قال: وإن شاء نصب الدرهمين ورفع "أكثر ما أعطيته". يعني أنك تقول: "أعطيته درهمًا أو درهمين أكثر ما أعطيته"، فتحذف المبتدأ كما حذفته في قولك "أتُيك يوم الجمعة أو يوم السبت أبطؤه" أي: ذاك أبطؤه، فكما حذفت المبتدأ ثم وأضمرته، / كذلك تحذفه في قولك "أكثر ما أعطيته"، ويكون المبتدأ المحذوف وتقدم الإشارة به إلى المصدر، لأن تقدم الفعل وذكر يدل عليه. وقولك "أكثر ما أعطيته" لما كان مضافًا إلى الإعطاء كان منه، ولما كان منه جاز أن يكون خبر المحذوف المشار به إلى المصدر؛ لأن الثاني هو الأول. قال: "وإن شاء نصب "أكثر" على أنه حال وقعت فيه العطية". إجازته

1 / 208