Cuestiones Akbariyya

Shaykh Mufid d. 413 AH
19

Cuestiones Akbariyya

المسائل العكبرية

Investigador

علي أكبر الإلهي الخراساني

Número de edición

الثانية

Año de publicación

1414 AH

الآية دون المستقبل، ألا ترى إلى قوله لنبيه صلى الله عليه وآله: " لينذر يوم التلاق * يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شئ لمن الملك اليوم " يعني اليوم الذي تقدم ذكر ثم قال: " لله الواحد القهار ". فكان قوله: " لمن الملك اليوم " تنبيها على أن الملك لله تعالى وحده يومئذ، ولم يقصد به إلى تقريره ولا استخبار. وقوله تعالى: " لله الواحد القهار " تأكيد (1) للتنبيه والدلالة على تفرده تعالى بالملك دون من سواه، ويكون تقدير الآية كقول (2) القائل: يوم كذا وكذا لمن الأمر؟ في اليوم المذكور أليس هو لفلان أو فلاق؟ ولم يقصد بذلك تقريرا ولا استخبارا ولا إخبارا (3)، وإنما قصد الدلالة على حال المذكور في اليوم الموصوف، وهذا ما لا شبهة فيه، والله المحمود.

المسألة الحادية عشر. وسأل عن كلام الله، لموسى عليه السلام: بأي شئ كان ذلك، وقد علمنا أن النطق لا يخرج إلا عن (5) مكيف، تعالى الله عن ذلك! فما هذا النطق وما ورد فيه؟

والجواب - وبالله التوفيق - أن الله تعالى كلم موسى عليه السلام بأن فعل كلاما له في الشجرة التي سمعه منها، أو في الهواء المتصل (7 ظ) بها (6). والكلام غير محتاج إلى كيفية المتكلم (7) به وإنما يحتاج إلى محل يقوم به، سواء كان لفاعله كيفية أم لم يكن (8) له. وكذلك (ما عدا) (9) الكلام من الأعراض كلها يحتاج إلى كيفية (10)

Página 43