الصلاة وهن من الفرائض الواجبات.
3 وسألته : عن قول الله سبحانه : ( الذين هم على صلاتهم دائمون ) (23) [المعارج : 23]؟
فقال : دائمون هو : متعاهدون مدايمون ، لا يصلون بعضا ويتركون بعضا ، وقد قدم الله ذلك فرضا ، وجعل الصلاة كتابا موقوتا ، عددا وسجودا وقياما وقعودا ، فمن لم يداوم على ذلك كله ، ويضع كل شيء من ذلك موضعه ، فليس على صلاته بدائم ، ولا
بفرض فيها بقائم.
4 وسألته : هل يتوضئ للصلاة في شيء من المساجد؟
فقال : لا يتوضئ في شيء منها في تور ولا طست (1) ولا غيرهما ، ولقد بلغني أن القاسم بن محمد بن أبي بكر (2) رأى رجلا يتمضمض ثم مج في المسجد فنهاه عن ذلك ، فقال : إنه يفعل فيه ما هو أشد من هذا ، النخامة وغيرها. فقال القاسم : هذا ما لا يجوز.
وبلغني أن هشام بن عبد الملك بن مروان (3) دخل مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليصلي فيه ، فذكر أنه على غير وضوء ، فأتي بتور فيه ماء وطست فتوضأ في المسجد ، فأنكر الناس ذلك يومئذ وعظموه.
5 وسألته : عمن يترك الأعمال يوم الجمعة وفيها ، من الرجال والنساء تعظيما لها؟
فقال : لقد بلغني أن بعض الصحابة كان يكره ذلك ، لما فيه من التشبه باليهود في ترك الأعمال يوم السبت.
Página 554