12- التراث
الأمة- العدد المائة- السنة الثامنة- الخميس 20 محرم 1420ه الموافق 6/5/1999م (فقرة من تقرير عن إنجازات الصحيفة).
منذ إعادة صدورها غطت الصحيفة أنباء استهداف الآثار والمخطوطات وجوامع الأولياء والأئمة في عدن وأبين، وتهريب التراث، وصولا إلى خبر سرقة الجامع الكبير وتحديدا في اليوم الثاني من أيام عيد الأضحى المبارك تعرضت قبة الجامع الكبير صنعاء لحادثة سطو وسرقة خطيرة، حيث تحتوي على المسودات السنانية الخاصة بتوثيق أراضي أوقاف اليمن والبالغ عددها (463) مسودة، وأفادت المصادر أن اللصوص حطموا عشرة أبواب للقبة، وأنه يصعب تقدير حجم السرقة لعدهم وجود توثيق أو حصر لما في خزانة القبة من مسودات غير (السنانية).
عمليات (تهريب المخطوطات) تقوم بها (مافيا) وتهرب إلى السعودية حيث أحبطت في العام الماضي (98م) محاولة تهريب لكمية كبيرة من المخطوطات قامت بها عصابة كبيرة، والتي وجد بحوزتها (500) مخطوط نفيس، سلمت لوزارة الثقافة التي رفضت حتى الآن إعادتها لمكتبة الإمام الهادي بصعدة، حيث سرقت أو تحويلها إلى دار المخطوطات بصنعاء، إضافة إلى ما قيل عن (2000) مخطوط آخر ضبط بحوزة نفس العصابة في أحد أوكارها بصنعاء.
الاعتداء على مكتبة الجامع الكبير أعاد للأذهان حادثة الحريق التي تعرضت لها غرفة المشرف على المسودات بمبنى المكتبة التابعة للأوقاف عام 98م، وأشيع حينها عدم وجود وثائق احترقت برغم ثبوت احتراق أوراق وسجلات شاهدها مواطنون تمكنوا من الدخول عقب الحادث.
وتعود الذاكرة الصحفية إلى أحداث ماضية مع يوم الخميس الموافق 7/5/98م أقدمت عصابة تستقل سيارة سوداء -بلا أرقام- على تحطيم أبواب قبة جامع (الهادي محمد بن الحسن) الكائن بحصن كحلان/عفار في محافظة حجة، وتحطيم الضريح ونبش القبر وإخراج الرفات وأخذه، ولم تكن الحادثة الفريدة من نوعها فقد أقدمت العصابة نفسها على نبش أضرحة مسجد الولي في منطقة بني عشب كحلان/عفار، وقبلها بثلاثة أشهر تم اقتحام مسجد المشهد القريب من سوق المدينة وتم العبث بمحتوياته، كما شهدت قبة الأمير تاج الدين بن الإمام يحيى بن حمزة اعتداء مماثلا في نفس المنطقة، جرى فيه تمزيق المصاحف المخطوطة، وتحطيم الأبواب الخشبية التي تعد من روائع الفن الإسلامي في اليمن.
Página 49