ملحق رقم (1) تغريب التراث
مقتطفات ملخصة من كتاب الدكتور: محمد عيسى صالحية (تغريب التراث العربي بين الدبلوماسية والتجارة)
مركز الدراسات والبحوث اليمني، الطبعة الأولى والثانية 1985م.
يقول الدكتور ص 7،8: (إن حصر المكتبات الأجنبية التي تقتني مخطوطات عربية تبدو مسألة صعبة؛ نظرا لتعددها وعدم نشر محتويات الكثير منها، ويكفي أن نشير إلى الإحصائية التالية التي استنتجناها من حصرنا لفهارس المكتبات الأجنبية والتي تقتني مخطوطات تراثية عربية، وهي:
الدولة
عدد المكتبات
الاتحاد السوفيتي
15
اسبانيا
12
المانيا
34
إيطاليا
40
بريطانيا وإيرلندا
88
بلجيكا
7
بلغاريا
3
بولندا
3
تشيكو سلفاكيا
3
الدانمارك
2
رومانيا
3
السويد
3
سويسرا
2
فرنسا
68
النمسا
11
فنلنده
1
المجر
2
النرويج
1
هولندا
11
الولايات المتحدة
38
يوغسلافيا
3
عدا تركيا والهند وأفغانستان وباكستان.
ويقول ص 9: (وقد أحصينا عدد المستشرقين الذين اشتغلوا بالتراث العربي في القرن الأخير فكانوا أكثر من 483 مستشرقا) إلى أن يقول: (غير أن غالبية المستشرقين استغلوا فرصة تواجدهم في الوطن العربي لترحيل الآثار العربية والتراث العربي بالشراء تارة والإغراء تارة أخرى).
ويقول: (إن عملية تغريب التراث العربي ونفيه من موطنه إنما اشتدت بعد سنة 1840م).
ويقول: (إن غالبية المكتبات تفرد صفحات في مقدمات فهارسها، يمكن للباحث أن يطلع عليها بيسر، ويؤرخ لكيفية إقتنائها لنفائس المخطوطات، وتبرز أسماء وعناوين واضحة حول ذلك في مصر واليمن والشام والمغرب وسوريا ولبنان وفلسطين وتركيا والحجاز وغيرها من بلاد الإسلام، حيث عمل البعض تاجرا أو موظفا لدى أحد المستشرقين أو عند إحدى السفارات ليقتصر عمله عن البحث عن التراث ومن ثم الحصول عليه ونفيه من بلده حتى الفقرات المتميزة من الكتاب أو الصور النادرة منه إن كان في محفوظات مكتبة لا يمكن الوصول إليها، احتيل في نزعها من المخطوط وهربت من البلد فإن كل مخطوط أو أثر هرب إلى العالم الأجنبي يحمل في داخله سرا ينوء له كاهله تعبر عن نبرات الحسرة المكتئبة التي تتفجر من الباحث العربي حين يرى آثار ومخطوطات بلده أو قريته حبيسة الخزائن والأراشيف الأجنبية).
ثم ضرب أمثلة مما هو موجود في المتحف البريطاني وفي دبلن وفي عشرات المكتبات الغربية.
واستطرد قائلا ص 12: (لقد تأكدت مأساة التراث العربي عندي بوثائق حصلت عليها من مكتبة جامعة أبسالا بالسويد، إذ كنت أتفحص مجموعة ريتر ومجموعة لندبرج في المكتبة المذكورة، وبينما أقلب ملفا للندبرج واستغرقت في قراءة الرسائل المتبادلة بينه وبين مجموعة من أصدقائه وإذا بي أشعر بالدوران وكأن الأرض تميد بي فالملف يحوي القصة الكاملة لتغريب ونفي التراث العربي من منطقة واحدة ذات أصول حضارية عريقة وهي اليمن، وبالذات اليمن المحتل من قبل بريطانيا بعد سنة 1839م.
فالملف يبين الطريقة والوسائل والكيفية التي أخرجت بها الأحجار الحميرية والنقود والمسكوكات والأعمدة والمخطوطات والتحف والألواح والنصب والموازين والأختام وغيرها، وتوضح الوثائق التنافس بين الإنجليز والألمان والطليان والفرنسيين والسويديين للحصول على الذخائر التراثية اليمانية).
كما يشير في ص 13 إلى أن العرب الذين حافظوا على التراث حتى سنة 1840 كان بإمكانهم المحافظة عليه حتى عصرنا، لولا الجهود التي بذلها الأوروبيون، واستشهد على ذلك بمقاومة اليمنيين لعملية نهب التراث ورفض أهل تعز وزبيد والمخا بيع المخطوطات.
وفي ص 14: يذكر مكتبة (مستربيتي) الذي جمع المخطوطات من سنة 1913م عند سفره إلى مصر، ويذكر من ساعده، وكيف اشترى مكتبات بكاملها وهربها بمساعدة تاجر أرمني ويهودي مغربي.
إلى أن يقول: (وبهذه الطريقة وغيرها فقد رحل الرجل (3650) مجلدا مخطوطا بالعربية و(300) مجلد مخطوط بالفارسية و(170) مجلدا مخطوطا بالتركية و(74) مجلدا وسجلا ومصورا بالمغولية الهندية و(70) نسخة فريدة من القرآن الكريم بعضها بخط (ابن البواب).
وفي ص 15،16،17،18 تحت عنوان (اليمن والمستشرقون) يذكر أن اليمن غدت منذ مطلع القرن التاسع الهجري الخامس عشر الميلادي محط أنظار القوى الأوروبية المتنافسة حتى اليوم، واستعرض رحلات الاستشراق التي استهدفت الآثار اليمنية مثل:
- رحلة لودرفيشودي بريثما، الرحالة الإيطالي الذي وصل إلى عدن سنة 1508م.
- بعثتان مسلحتان وصلتا إلى المخا تحت ستار تجاري سنة 1712م.
Página 35