رابعا: دار المخطوطات بصنعاء.
تلبية لما تقتضيه المصلحة العامة في المحافظة على تراثنا العربي الإسلامي المخطوط، وصيانته وحمايته من العبث والتلف والضياع وخدمة للعلم والباحثين قامت الهيئة العامة للآثار والمناطق والمخطوطات ببناء دار مركزية للمخطوطات سنة1400ه.
يضم المبنى ثلاثة أدوار مع مرافقه المختلفة، وتعمل بالدار كوادر مؤهلة تؤدي خدمات علمية وفنية تتثمل في مجال التوثيق والفهرسة ومجال التصوير على أفلام المايكروفيلم، وعلى الورق وأفلام المايكروفيش مستقبلا، وعلى أعمال الترميم والتجليد وحفظ المخطوطات وتقديم الخدمات في حالة قيام الباحثين بأعمال التحقيق والبحوث والدراسات، وتضم الدار مجموعة من المخطوطات الورقية والرقية يمكن تلخيصها كالآتي:
1- مجموعة من الرقوق القرآنية التي تم العثور عليها من الجامع الكبير سنة1392ه/1972م تبلغ نحو12000 قطعة رقية تضم800 مصحف غير مكتملة مختلفة الأحجام والخطوط بينها ما يقرب من100 مصحف مزخرف، وجميع القطع ينحصر عصرها بين القرن الأول إلى الخامس الهجري والسابع إلى التاسع الميلادي.
ويوجد بالدور الأول من الدار جناح خاص عبارة عن معرض كامل أودعت فيه نماذج من الرقوق القرآنية المكتشفة؛ ليتم تعريف الرواد والزوار بهذه الثروة العظيمة، ورتبت ترتيبا علميا دقيقا تم عن طريق تعاون فريق من الأخوة اليمنيين بالمشاركة مع مجموعة من الخبراء الألمان.
2- تمتلك الدار حاليا ما يقرب من 2000 مخطوط من مختلف الفنون والمعارف يجري العمل على فهرستها وتوثيقها في بطاقات خاصة بذلك.
3- توجد كمية من المخطوطات المصورة سواء مما هو موجود بالمكتبة الغربية أو مكتبة الأوقاف أو المكتبات الخاصة وغيرها من المصادر يصل عددها ما بين1000-1500 مخطوط مصور على أفلام المايكروفيلم، ونحن بصدد إعداد فهرس للمخطوطات المصورة إن شاء الله.
ولا بد من التذكير بأنه توجد مكتبات رسمية للمخطوطات، وإن كان حجمها صغير، وذلك في كل من: مدينة تعز وعدن والحديدة وزبيد والغيضة. ومجموعاتها محدودة إلا أنها ذات أهمية.
نتمنى أن تنال الاهتمام الكافي في مستقبل الأيام إن شاء الله تعالى).
Página 30