وقفت على تاليفه فألفته. . . وألفيته يفتر عن نور بستان
يضوع شذاه عابقًا ناطقًا بما. . . تضمن من نز ونظم لعقبان
دعا بالمعاني فازدلفن تطيعه. . . بأيسر إيضاح وأبلغ تبياني
فجازاه رب الخلق من خير ما جزى. . . لتحقيق إتقان وتصديق برهان
ولا غرو أن يحتوي هذا الجامع على معاني الحاوي، وأن تنبهج بنضارته
البهجة، وأن ينشرح بهذا الشرح البديع كل صدر، وتثلج به كل مهجة، وقد بلغ من أعلام المباني كل قلة، وحل من بحار المعاني بكل لجة، وحققه
البرهان الصادق، فهل تبقى لمعاند من حجة.
وكتبت في سنة سبعِ وأربعين وأنا في غزوة روس (كتابًا إلى قاضي
القضاة ابن حجر،) كتابا إلى قاضي القضاة شيخ الِإسلام، محقق العصر.
شمس الدين محمد ابن على القاياتي، رحمهما الله، فأثبت ابن حجر ذلك
الكتاب في تاريخه المسمى "إنباء الغمر بأنباء العمر" وافتتحه بقوله:
"وقد شرح لي صاحبنا العلامة إبراهيم الوقعة، فأثبتها في هذا
1 / 133