يزيد - يعني ابن هارون - عن كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن بريدة
قال: شتم رجل ابن عباس ﵄، فقال له ﵁، أما
إنك تشتمني وفيَّ ثلاث خصال إني لأسمع بالحاكم من حكام المسلمين يعدل
فأفرح، وعلى لا أقاضي إليه أبدًا وإني لأسمع بالغيث يصيب البلد من بلدان
المسلمين فأفرح، ومالي به من سائمة وإني لآتي الآية من كتاب الله، فأود أن
الناس كلهم يعلمون منها ما أعلم.
وهو عند البيهقي - أيضًا - من هذا الوجه.
ولا ريب عند من له أدق إنصاف (أن) من شنَّع على من هذا
حالُه، فقد عرض نفسه للمقت من الله، واللعن والدعاء بالهلاك من خُلَّص
عباد الله، على مدى الأعصار، في كل ارتحال وقرار، وصار ممن قال فيه
الِإمام الرباني، أبو الحسن الحرالي، في تفسيره، عند قوله تعالى:
1 / 107