Libro de las Lámparas sobre los relatos del Elegido y el Aprobado
كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى
Géneros
section [قصة ذبح والد الرسول]
وأما أبو رسول الله فإنه [66] [أخبرنا الحسن بن على الجوسقي، قال: حدثني أبو محمد الأنصاري، قال: حدثني عمارة بن زيد، قال: حدثني إبراهيم بن سعد الزهري عن محمد بن إسحاق ويزيد بن رومان وصالح بن كيسان ويحيى بن عروة وغيرهم] أن عبد المطلب كان قد نذر أنه متى رزق عشرة أولاد ذكورا ورآهم بين يديه رجالا نحر أحدهم للكعبة شكرا لربه إذ أعطاه بئر زمزم، وخصه بها من بين قومه.
فدعا بنيه وقال لهم: يابني إني قد كنت نذرت نذرا وقد علمتموه قبل اليوم فما تقولون؟
قال أبو طالب: افعل ما تشاء فها نحن بين يديك.
قال عبد المطلب: لينطلق كل واحد منكم إلى قدحه وليكتب عليه اسمه.
ففعلوا ثم أتوه بالقداح، فأخذها وجعل يقول:
عاهدته وأنا موف عهده .... أيام حفري وبيتي وحده
والله لانحمد شيئا حمده .... إذ كان مولاي وكنت عبده
نذرت نذرا لا أحب رده .... ولا أحب أن أعيش بعده
ثم دعا بالقداح والأمين الذي يضرب بها فدفع القداح إليه، وقال: حرك ولا تعجل.
وكان أحب ولد عبد المطلب إليه عبد الله، فلم يحب أن يخرج قدحه فيذبحه، فلما صارت القداح في يد الأمين جعل عبد المطلب يرتجز ويقول:
يارب نج ولدي من ذبحي .... إني أخاف أن يكون قدحي
إن كان عبد الله نذر الذبح .... أرضيت ربي فيه عند المسح
لأن ربي غاية للمدح
ثم ضرب صاحب القدح فخرج القداح على عبد الله، فأخذ عبد المطلب بيده وأخذ الشفرة وجعل يرتجز ويقول:
عاهدته وأنا موف نذره .... هو الله لا يقدر شيء قدره
هذا بني قد أريد نحره .... وإن يؤخره فيقبل عذره
ويصرف الموت به وحذره
ثم أتى به حتى أضجعه بين يساف ونائلة، الصنمين اللذين كانت قريش تذبح عندهما ذبائحها، فوثب أبو طالب وهو أخو عبد الله من أبيه وأمه فأمسك يد عبد المطلب عن أخيه وأنشأ يقول:
Página 186