199

Libro de las Lámparas sobre los relatos del Elegido y el Aprobado

كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى

Géneros

Historia

وقال بنو راسب كذلك، وكذلك رجل من تميم، وآخر يقال له: عروة بن أذية حتى قالوا: يحكمون الرجال؟! وقالوا لعلي: ارجع وتب كما رجعنا وتبنا وإلا برئنا منك فإنا لسنا نرضى بما في الصحيفة، ولا نرى إلا قتالهم.

فقال علي عليه السلام: ولا أنا رضيت، ولكن لا رأي لمن لا يطاع، ولا يصلح الرجوع إلا أن نعصي الله ونتعدى ما في كتابه فنقاتل من ترك أمره، ثم إن الناس أقبلوا على قتلاهم يدفنونهم.

وكان عمر بن الخطاب دعا حابس بن سعد الطائي يوليه قضاء حمص، فانطلق يسيرا، ثم رجع فقال: إني رأيت رؤيا.

فقال: هاتها.

قال: رأيت كأن الشمس أقبلت من المشرق ومعها جمع عظيم، وكأن القمر أقبل من المغرب معه جمع عظيم.

فقال له عمر: مع أيهما كنت؟

قال: كنت مع القمر.

قال: كنت مع الآية الممحوة تقاتل إمام العدل مع إمام الجور، فتكون مع الجاني، لا والله لا تلي لي عملا، فشهد مع معاوية بصفين، فقتل يومئذ (لعنه الله).

Página 297