وأن أهل البيت خلفاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، بمعنى: أنهم القائمون مقامه، فيجب لهم ما كان يجب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم من الطاعة والنصرة، وتحريم المخالفة، والرجوع إليهم، وتعظيمهم، وتكريمهم، ومودتهم، ومسالمة من سالموا، ومحاربة من حاربوا، ووجوب النصيحة في السر والعلن و...و....إلخ.
وقد صح في الآثار: أن الأرض لا تخلو من علماء آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وها نحن اليوم وقد مضى أكثر من ألف وأربعمائة سنة لم تمر فترة من هذا التاريخ الطويل غاب عنها علماء أهل البيت عليهم السلام .
فهم شهداء الله على العباد، وحججه عليهم، أمرهم ظاهر، لا لبس فيه ولا ارتياب }ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة{.
وعند أهل البيت عليهم السلام أن المستحق للخلافة من بعد الثلاثة هو: من قام ودعا من ذرية الحسن والحسين عليهما السلام جامعا لشروط الخلافة كزيد بن علي، ويحيى بن زيد، ومحمد بن عبد الله، واخوته، و...إلخ.
وقد يكون هناك فترات لا يظهر فيها قائم آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم لأسباب وموانع هم أعلم بها، غير أن حجة الله قائمة، وهم المعلنون عنها، وشهداء الله وإن أغمدوا سيوفهم كما كان علي بن أبي طالب عليه السلام هو الحجة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم عرفه من عرفه، وجهله من جهله.
Página 34