هكذا كانت في مزاحها، ولكنها - فيما علمت - كانت تحب جلال حبا حقيقيا، وكانت في الوقت نفسه تحرص على نقاء بيتها، وتربية طفليها تربية حقيقية، وقال لي عجلان: إن ما يتعبها حقيقة هو طموحها، فبالرغم من أميتها تحلم بأن تكون شيئا عظيما!
فتساءلت: لعله المال! - حياتها رغدة، ولكنها تحب المال، وشيئا أكثر من المال. - أي شيء؟ - الفن إن صدق تخميني!
ثم قال لي: كلفت أن أدعوك لزيارتهم معي.
فقلت وأنا أتساءل عن السبب، فقال: يبدو أنه أمر هام، وسنعرفه في الحال.
وجدنا فايزة وزوجها وعشيقها فسلمنا وجلسنا ونحن نشعر بأن توترا ما يكهرب الجو والوجوه، وسرعان ما قالت فايزة: المسألة وما فيها أن أحد المخرجين عرض علي دورا هاما في فيلمه القادم!
ونظرت في وجوهنا وقالت: ما رأيكم؟
ولما رأيت عينيها تطاردانني قلت: المسألة تتعلق بك وبالسيد عبده أولا وأخيرا.
فقال عبده إبراهيم وهو يرفع وجهه ليجد الكلام ممرا خلال لغده: سيدات العائلات يمثلن في هذه الأيام.
ولكن جلال مرسي تساءل: أود أن أعرف كيف ومتى رآك، ذلك المخرج؟
فأجاب الزوج: رآنا ونحن عندك ليلة في الكازينو. - وهل تجلت له موهبتها من النظرة الأولى؟ - هذا شأنه لا شأننا.
Página desconocida