فسألته فايزة بنبرة وعيد: هل تنكرني؟
فأحنى رأسه بخشوع وقال لي: صدق يا سيدي.
قال عجلان ثابت: وهو صديق الزوج!
ودعتني فايزة لزيارة بيتها فتوطدت العلاقة بيني من ناحية وبينها وبين زوجها من ناحية أخرى. وذهبت في صحبتهما مرات إلى كازينو الوادي، فكان ينضم إلى مائدتنا جلال مرسي، ولمست مدى عمق العلاقة بينه وبين الزوجين. ولم أقطع برأي في مدى معرفة الزوج بالعلاقة بين زوجته وعشيقها، وحتى عجلان ثابت لم يعلم أكثر مما أعلم، ولكنه قال لي: تعود على هذه العلاقات حتى تبرأ من عبوديتك البرجوازية.
ومرة وكنا مجتمعين في بيت عجلان أنا وعجلان وزوجته وفايزة. فأشار إلي دون تمهيد، وبلا مناسبة وقال لفايزة: إنه يعاني من عشقه لك!
وانتقلت إلى جانبي بخفة وطوقت عنقي بذراعها السمراء البضة وقالت: أرني!
فقال عجلان ضاحكا: بهوادة حتى لا يفزع.
فقالت: ولكن تحت شرط.
وسألها عن الشرط فقالت: ليلة واحدة.
ثم وهي تنظر في عيني: المرأة الفاضلة يكفيها زوج وعشيق واحد!
Página desconocida